1476 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=16878مجالد ح قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16010سفيان بن وكيع حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15730حفص بن غياث عن nindex.php?page=showalam&ids=16878مجالد عن أبي الوداك عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد nindex.php?page=hadith&LINKID=663766عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذكاة الجنين ذكاة أمه قال وفي الباب عن جابر وأبي أمامة وأبي الدرداء وأبي هريرة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد روي من غير هذا الوجه عن أبي سعيد والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري nindex.php?page=showalam&ids=16418وابن المبارك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي وأحمد وإسحق وأبو الوداك اسمه جبر بن نوف
2430 ( باب ما جاء في ذكاة الجنين ) أي في ذبحه والجنين : هو الولد ما دام في بطن أمه . قال في النهاية : التذكية الذبح والنحر ، يقال ذكيت الشاة تذكية ، والاسم الذكاة والمذبوح ذكي .
2431 قوله : ( عن أبي الوداك ) بفتح الواو وتشديد الدال المهملة ، ويأتي ترجمته في آخر الباب .
[ ص: 41 ] قوله : ( ذكاة الجنين ذكاة أمه ) مرفوعان بالابتداء والخبر ، والمراد الإخبار عن ذكاة الجنين بأنها ذكاة أمه ، فيحل بها كما تحل الأم بها ، ولا يحتاج إلى تذكية .
قوله : ( وفي الباب عن جابر وأبي أمامة nindex.php?page=showalam&ids=4وأبي الدرداء nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة ) وفي الباب أحاديث أخرى وستعرف تخريجها .
قوله : ( وهذا حديث حسن ) وأخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان ، وصححه وضعفه عبد الحق وقال لا يحتج بأسانيده كلها ، وذلك لأن في بعضها nindex.php?page=showalam&ids=16878مجالدا ولكن أقل أحوال الحديث أن يكون حسنا لغيره لكثرة طرقه ، nindex.php?page=showalam&ids=16878ومجالد ليس إلا في الطريق التي أخرجها الترمذي وأبو داود منها ، وقد أخرجه أحمد من طريق ليس فيها ضعيف ، nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم أخرجه من طريق فيها عطية عن أبي سعيد وعطية فيه لين ، وقد صححه مع nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان ابن دقيق العيد كذا في النيل .
قوله : ( والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم ) قال الحافظ في التلخيص : قال ابن المنذر : إنه لم يرو عن أحد من الصحابة ولا من العلماء أن الجنين لا يؤكل إلا باستئناف الذكاة إلا ما روي عن أبي حنيفة انتهى . ( وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان ) هو الثوري ( nindex.php?page=showalam&ids=16418وابن المبارك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي وأحمد وإسحاق ) . وإليه ذهب صاحبا أبي حنيفة ، وإليه ذهب أيضا مالك . واشترط أن يكون قد أشعر . وقاله أبو حنيفة بتحريم الجنين إذا خرج ميتا ، وإنها لا تغني تذكية الأم عن تذكيته . قال الإمام محمد في الموطأ : أخبرنا مالك أخبرنا نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول : إذا نحرت الناقة فذكاة ما في بطنها ذكاتها إذا كان قد تم خلقه ونبت شعره ، فإذا خرج من بطنها ذبح حتى يخرج الدم من جوفه . وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب أنه كان يقول : ذكاة ما كان في بطن الذبيحة ذكاة أمه إذا كان قد نبت شعره وتم خلقه ، ثم قال محمد : وبهذا نأخذ إذا تم خلقه فذكاته في ذكاة أمه فلا بأس بأكله . فأما أبو حنيفة فكان يكره أكله حتى يخرج حيا فيذكى . وكان يروى عن حماد عن إبراهيم أنه قال : لا تكون ذكاة نفس ، ذكاة نفسين انتهى .
قلت : استدلال الإمام أبي حنيفة بقول nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي هذا على كراهة أكل الجنين ليس بصحيح . قال صاحب التعليق الممجد هذا استبعاد بمجرد الرأي فلا عبرة به بمقابلة النصوص ، [ ص: 42 ] ولعلها لم تبلغه أو حملها على غير معناها ، وقال قوله : إذا تم يعني إذا خرج من بطن الذبيحة جنين ميت فإن كان تام الخلق نابت الشعر يؤكل ، وإن لم يكن تام الخلق فهو مضغة لا تؤكل ، وبه قال مالك nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبو ثور وقال أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي بحله مطلقا . وقال أبو حنيفة لا يؤكل مطلقا ، وبه قال زفر nindex.php?page=showalam&ids=14111والحسن بن زياد ، فإن خرج حيا ذبح اتفاقا ودليل من قال بالحل مطلقا أو مقيدا بتمام الخلقة حديث ( ذكاة الجنين ذكاة أمه ) رواه أحد عشر نفسا من الصحابة : الأول أبو سعيد الخدري أخرج حديثه باللفظ المذكور أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وحسنه ، nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان وأحمد . الثاني جابر أخرج حديثه أبو داود وأبو يعلى . الثالث nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة وأخرج حديثه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم وقال صحيح الإسناد وفي سنده عبد الله بن سعيد المقبري متفق على ضعفه nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني وفي سنده عمرو بن قيس ضعيف . الرابع ابن عمر أخرج حديثه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني وسنده ضعيف . الخامس أبو أيوب أخرج حديثه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم . السادس ابن مسعود أخرج حديثه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني ورجاله رجال الصحيح . السابع ابن عباس أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني . الثامن nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك حديثه عند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني التاسع والعاشر أبو أمامة nindex.php?page=showalam&ids=4وأبو الدرداء حديثهما عند البزار nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني . الحادي عشر علي ، حديثه عند nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني . قال : وأجاب في المبسوط بأن حديث ( ذكاة الجنين ذكاة أمه ) لا يصح وفيه نظر ، فإن الحديث صحيح وضعف بعض طرقه غير مضر ، وذكر في الأسرار : أن هذا الحديث لعله لم يبلغ أبا حنيفة فإنه لا تأويل له ، ولو بلغه لما خالفه ، وهذا حسن . وذكر صاحب العناية وغيرها أنه روي ذكاة الجنين ذكاة أمه بالنصب فهو على التشبيه أي : كذكاة أمه كما يقال : لسان الوزير لسان الأمير ، وفيه نظر ، فإن المحفوظ عن أئمة الشأن الرفع ، صرح به المنذري . ويوضحه ما ورد في بعض طرق nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري ، nindex.php?page=hadith&LINKID=751748قال السائل : يا رسول الله إنا ننحر الإبل والناقة ، ونذبح البقر فنجد في بطنها الجنين ، أفنلقيه أم نأكله فقال : كلوه إن شئتم فإن ذكاته ذكاة أمه . وبالجملة فقول من قال بموافقة الحديث أقوى . هذا ملخص ما ذكره العيني في البناية ، انتهى ما في التعليق الممجد .
قلت : قد بسط الحافظ في التلخيص الكلام على أحاديث هؤلاء الصحابة رضي الله تعالى عنهم ، فمن شاء الوقوف عليه فليرجع إليه .
فإن قلت : حديث الباب ليس بنص في أن ذكاة الجنين في ذكاة أمه ، وأن ذكاة الأم تغني عن ذكاته ، ففي النهاية للجزري يروي هذا الحديث بالرفع والنصب . فمن رفعه جعله خبرا للمبتدأ الذي هو ذكاة الجنين ، فتكون ذكاة الأم هي ذكاة الجنين ، فلا يحتاج إلى ذبح مستأنف ، ومن نصب كان التقدير ذكاة الجنين كذكاة أمه ، فلما حذف الجار نصب أو على تقدير يذكى تذكية مثل ذكاة أمه [ ص: 43 ] فحذف المصدر وصفته وأقام المضاف إليه مقامه ، فلا بد عنده من ذبح الجنين إذا خرج حيا ، ومنهم من يرويه بنصب الذكاتين ، أي ذكاة الجنين ذكاة أمه انتهى .
قلت : نعم يروى هذا الحديث بالرفع والنصب لكن المحفوظ عند أئمة الحديث هو الرفع ، قال الحافظ المنذري في تلخيص السنن : والمحفوظ عن أئمة هذا الشأن في تفسير هذا الحديث الرفع فيهما وقال بعضهم في قوله : فإن ذكاته ذكاة أمه : ما يبطل هذا التأويل ويدحضه ، فإنه تعليل لإباحته من غير إحداث ذكاة انتهى .
قلت : روى أبو داود حديث الباب بلفظ : قلنا يا رسول الله ننحر الناقة ونذبح البقرة والشاة فنجد في بطنها الجنين ، أنلقيه أم نأكله قال : ( كلوه إن شئتم فإن ذكاته ذكاة أمه ) . قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : في هذا الحديث بيان جواز أكل الجنين إذا ذكيت أمه وإن لم تجدد للجنين ذكاة ، وتأوله بعض من لا يرى أكل الجنين على معنى أن الجنين يذكى كما تذكى أمه فكأنه قال : ذكاة الجنين كذكاة أمه . وهذه القصة ( يعني المذكورة في رواية أبي داود هذه ) تبطل هذا التأويل وتدحضه لأن قوله : فإن ذكاته ذكاة أمه تعليل لإباحته من غير إحداث ذكاة ثانية ، فثبت أنه على معنى النيابة عنها انتهى كلام nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي .
قلت : الأمر كما قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : وقال الشوكاني في النيل : اعتذروا عن الحديث بما لا يغني شيئا ، فقالوا المراد ذكاة الجنين كذكاة أمه .
ورد بأنه لو كان المعنى على ذلك لكان منصوبا بنزع الخافض والرواية بالرفع ، ويؤيده أنه روي بلفظ : ذكاة الجنين في ذكاة أمه ، وروي ذكاة الجنين بذكاة أمه انتهى .
واستدل للإمام أبي حنيفة بعموم قوله تعالى : حرمت عليكم الميتة وأجيب بأن الجنين إذا خرج ميتا فهو مذكى بذكاة أمه لأحاديث الباب فهو ليس بميتة داخلة تحت هذه الآية .
اعلم أن من اشترط أن يكون الجنين قد أشعر ، احتج بما في بعض روايات الحديث عن ابن عمر بلفظ : إذا أشعر الجنين فذكاته ذكاة أمه ، وقد تفرد به أحمد بن عصام ، والصحيح أنه موقوف . وأيضا قد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=12526ابن أبي ليلى مرفوعا : " nindex.php?page=hadith&LINKID=876130ذكاة الجنين ذكاة أمه أشعر أو لم يشعر " ، وفيه ضعف . وأيضا قد روي من طريق ابن عمر نفسه مرفوعا أو موقوفا كما رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي أنه قال : " أشعر أو لم يشعر " ، كذا في النيل . وقال صاحب التعليق الممجد : ولتعارضهما لم يأخذ بهما الشافعية ، فقالوا : ذكاة الجنين ذكاة أمه مطلقا . nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك ألغى الثاني لضعفه وأخذ بالأول لاعتضاده بالموقوف فقيد به حديث ذكاة الجنين ذكاة أمه انتهى .
[ ص: 44 ] قوله : : ( وأبو الوداك اسمه جبر ) بفتح الجيم وسكون الموحدة وبالراء ( بن نوف ) بفتح النون وسكون الواو وبالفاء الهمداني البكالي ، كوفي صدوق يهم من الرابعة .