[ ص: 120 ] قوله : ( لا ومقلب القلوب ) لا لنفي الكلام السابق ، ومقلب القلوب هو المقسم به ، والمراد بتقليب القلوب : تقليب أحوالها لا تقليب ذواتها ، وفيه جواز تسمية الله بما ثبت من صفاته على وجه يليق به ، قال القاضي nindex.php?page=showalam&ids=12815أبو بكر ابن العربي : في الحديث جواز الحلف بأفعال الله تعالى إذا وصف بها ولم يذكر اسمه تعالى ، وفرق الحنفية بين القدرة والعلم فقالوا : إن من حلف بقدرة الله تعالى انعقدت يمينه ، وإن حلف بعلم الله تعالى لم تنعقد ؛ لأن العلم يعبر به عن المعلوم كقوله تعالى : هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ، والجواب أنه هنا مجاز إن سلم أن المراد به المعلوم والكلام إنما هو في الحقيقة . قال الراغب : تقليب الله القلوب والأبصار صرفها عن رأي إلى رأي ، قال : ويعبر عن القلب عن المعاني التي تختص به من الروح والعلم والشجاعة .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) أخرجه الجماعة إلا مسلما .