1569 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أخبره nindex.php?page=hadith&LINKID=663864أن امرأة وجدت في بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم مقتولة فأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك ونهى عن قتل النساء والصبيان وفي الباب عن بريدة ورباح ويقال رياح بن الربيع والأسود بن سريع وابن عباس والصعب بن جثامة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم كرهوا قتل النساء والولدان وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ورخص بعض أهل العلم في البيات وقتل النساء فيهم والولدان وهو قول أحمد وإسحق ورخصا في البيات
قوله : ( ونهى عن قتل النساء والصبيان ) قال ابن الهمام : ما أظن إلا أن حرمة قتل النساء [ ص: 159 ] والصبيان إجماع . وعن أبي بكر أنه أوصى يزيد بن أبي سفيان حين بعثه إلى الشام وقال لا تقتلوا الولدان ، ولا النساء ولا الشيوخ الحديث ، قال : لكن يقتل من قاتل من كل من قلنا إنه لا يقتل كالمجنون والصبي والمرأة والشيوخ والرهبان إلا أن الصبي والمجنون يقتلان في حال قتالهما ، أما غيرهما من النساء والرهبان ونحوهم فإنهم يقتلون إذا قاتلوا بعد الأسر ، والمرأة الملكة تقتل وإن لم تقاتل ، وكذا الصبي الملك والمعتوه الملك ; لأن في قتل الملك كسر شوكتهم كذا في المرقاة ، قلت : في بعض كلام ابن الهمام هذا تأمل فتأمل .
قوله : ( وفي الباب عن بريدة ورباح ويقال رياح بن الربيع ) قال الحافظ في الفتح : رياح بكسر الراء المهملة بعدها تحتانية ، وقال المنذري بالباء الموحدة ، ويقال بالياء التحتانية ، ورجح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أنه بالموحدة ( والأسود بن سريع nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس والصعب بن جثامة ) أما حديث بريدة فأخرجه مسلم ، وأما حديث رباح فأخرجه أحمد وأبو داود . وأما حديث الأسود بن سريع فأخرجه أحمد . وأما حديث ابن عباس فأخرجه أحمد وفيه : nindex.php?page=hadith&LINKID=800577ولا تقتلوا الولدان ولا أصحاب الصوامع . وأما حديث الصعب بن جثامة فأخرجه الترمذي في هذا الباب .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) أخرجه الجماعة إلا nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي .
قوله : ( والعمل على هذا عند بعض أهل العلم إلخ ) قال الشوكاني : أحاديث الباب تدل على أنه لا يجوز قتل النساء والصبيان ، وإلى ذلك ذهب مالك nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي ، فلا يجوز ذلك عندهما بحال من الأحوال حتى لو تترس أهل الحرب بالنساء والصبيان أو تحصنوا بحصن أو سفينة وجعلوا معهم النساء والصبيان لم يجز رميهم ولا تحريقهم ، وذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي والكوفيون إلى الجمع بين الأحاديث المختلفة فقالوا : إذا قاتلت المرأة جاز قتلها ، وقال ابن حبيب من المالكية لا يجوز القصد إلى قتلها إذا قاتلت إلا إن باشرت القتل ، أو قصدت إليه : ويدل على ما رواهأبو داود في المراسيل عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بامرأة مقتولة يوم حنين فقال : " من قتل هذه " ؟ فقال رجل : أنا يا رسول الله غنمتها فأردفتها خلفي ، فلما رأت الهزيمة فينا أهوت إلى قائم سيفي لتقتلني فقتلتها ، [ ص: 160 ] فلم ينكر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصله nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الكبير وفيه nindex.php?page=showalam&ids=15689حجاج بن أرطاة nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن يحيى الأنصاري . ونقل ابن بطال أنه اتفق الجميع على المنع من القصد إلى قتل النساء والولدان ، أما النساء فلضعفهن ، وأما الولدان فلقصورهم عن فعل الكفار ولما في استبقائهم جميعا من الانتفاع إما بالرق أو الفداء فيمن يجوز أن يفادى به انتهى ( ورخص بعض أهل العلم في البيات ) بفتح الموحدة هو الغارة بالليل ( وقتل النساء فيهم ) أي في الكفار ( والولدان ) عطف على النساء ( وهو قول أحمد وإسحاق رخصا في البيات ) . قال الحافظ في الفتح قال أحمد : لا بأس في البيات ولا أعلم أحدا كرهه انتهى .