2 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14230إسحق بن موسى الأنصاري حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17126معن بن عيسى القزاز حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس ح وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=16068سهيل بن أبي صالح عن nindex.php?page=showalam&ids=12045أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=662372قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرجت من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء أو نحو هذا وإذا غسل يديه خرجت من يديه كل خطيئة بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وهو حديث مالك عن سهيل عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=12045وأبو صالح والد سهيل هو أبو صالح السمان واسمه ذكوان nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة اختلف في اسمه فقالوا عبد شمس وقالوا عبد الله بن عمرو وهكذا قال محمد بن إسمعيل وهو الأصح قال أبو عيسى وفي الباب عن عثمان بن عفان وثوبان والصنابحي وعمرو بن عبسة وسلمان وعبد الله بن عمرو والصنابحي الذي روى عن nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق ليس له سماع من رسول الله صلى الله عليه وسلم واسمه عبد الرحمن بن عسيلة ويكنى أبا عبد الله رحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الطريق وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث والصنابح بن الأعسر الأحمسي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له الصنابحي أيضا وإنما حديثه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إني مكاثر بكم الأمم فلا تقتتلن بعدي
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14230إسحاق بن موسى الأنصاري ) الخطمي المديني الفقيه الحافظ الثبت أبو موسى قاضي نيسابور ، سمع سفيان بن عيينة nindex.php?page=showalam&ids=16361وعبد السلام بن حرب nindex.php?page=showalam&ids=17126ومعن بن عيسى وكان من أئمة الحديث صاحب سنة ، ذكره أبو حاتم فأطنب في الثناء عليه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ثقة ، حدث عنه مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وآخرون ، قيل : إنه توفي بجوسية بليدة من أعمال حمص في سنة أربع وأربعين ومائتين ، كذا في تذكرة الحفاظ . وقال في التقريب : ثقة متقن .
فائدة : قال nindex.php?page=showalam&ids=14324الحافظ الذهبي في الميزان : إذا قال الترمذي : " ابن الأنصاري" فيعني به إسحاق بن موسى الأنصاري . انتهى . قلت : الأمر كما قال الذهبي ، لكن يقول الترمذي : " الأنصاري " لا " ابن الأنصاري " كما قال في باب ماء البحر أنه طهور : حدثنا قتيبة عن مالك ح وحدثنا الأنصاري قال : [ ص: 24 ] حدثنا معن إلخ . وكما قال في باب التغليس بالفجر : حدثنا قتيبة عن مالك بن أنس ح قال : ونا الأنصاري نا معن إلخ ثم قال : قال الأنصاري : فمر النساء متلففات بمروطهن إلخ ، فالحاصل أن الترمذي إذا قال : في شيوخه الأنصاري فيعني به إسحاق بن موسى الأنصاري لا غير ، فاحفظ هذا فإنه نافع .
تنبيه : قد غفل صاحب الطيب الشذي عما ذكرنا آنفا من أن الترمذي إذا قال : الأنصاري فيعني به إسحاق بن موسى الأنصاري فلذلك قد وقع في مغلطة عظيمة; وهي أنه قال في باب ماء البحر أنه طهور ما لفظه : قوله : الأنصاري هو يحيى بن سعيد الأنصاري كما يظهر من تصريح الحافظ في التلخيص كما سيأتي في تصحيح الحديث . انتهى . قلت العجب أنه من هذه الغفلة الشديدة كيف جوز أن الأنصاري هذا هو يحيى بن سعيد الأنصاري ، والأنصاري هذا هو شيخ الترمذي فإنه قال : حدثنا الأنصاري ، ويحيى بن سعيد الأنصاري من صغار التابعين ، فبين الترمذي وبينه مفاوز تنقطع فيها أعناق المطايا فهل يمكن أن يقول الترمذي حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري ، كلا ثم كلا ثم العجب على العجب أنه قال كما يظهر من تصريح الحافظ في التلخيص ، ولم يصرح الحافظ في التلخيص أن الأنصاري هذا هو يحيى بن سعيد الأنصاري ، ولا يظهر هذا من كلامه البتة ، وقد وقع هو في هذا في مغلطة أخرى ، والأصل أن الرجل إذا تكلم في غير فنه يأتي بمثل هذه العجائب .
( نا nindex.php?page=showalam&ids=17126معن بن عيسى ) أبو يحيى المدني القزاز الأشجعي مولاهم ، أخذ عن ابن أبي ذئب ومعاوية بن صالح nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك وطبقتهم ، روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=12211ابن أبي خيثمة وهارون الجمال وخلق ، قال أبو حاتم : هو أحب إلي من ابن وهب وهو أثبت أصحاب مالك ، توفي في شوال سنة 198 ثمان وتسعين ومائة ، كذا في تذكرة الحفاظ ، وقال في التقريب : ثقة ثبت .
( نا nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس ) هو مالك بن أنس بن مالك الأصبحي المدني إمام دار الهجرة رأس المتقنين وكبير المثبتين ، تقدم ترجمته في المقدمة .
( عن سهيل بن أبي صالح ) المدني صدوق تغير حفظه بآخره ، روى له nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري مقرونا وتعليقا ، من السادسة ، مات في خلافة المنصور ، كذا في التقريب ، قلت : قال الذهبي في الميزان : وقال غيره - أي غير ابن معين - : إنما أخذ عنه مالك قبل التغير ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : روى له مسلم الكثير وأكثرها في الشواهد . انتهى .
( عن أبيه ) أي أبي صالح واسمه ذكوان كما صرح به الترمذي في هذا الباب ، قال الحافظ في التقريب : nindex.php?page=showalam&ids=12045ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني ثقة ثبت وكان يجلب الزيت إلى الكوفة ، من الثالثة مات سنة 101 إحدى ومائة .
تنبيه : اعلم أن nindex.php?page=showalam&ids=12045أبا صالح والد سهيل هو أبو صالح السمان ، واسمه ذكوان ، وهذا ظاهر لمن [ ص: 25 ] له أدنى مناسبة بفن الحديث ، وقد صرح به الترمذي في هذا الباب ، وقد وقع صاحب الطيب الشذي هاهنا في مغلطة عظيمة فظن أن nindex.php?page=showalam&ids=12045أبا صالح والد سهيل هذا هو أبو صالح الذي اسمه مينا ، حيث قال : قوله عن أبيه مولى ضباعة ، لين الحديث من الثالثة ، واسمه مينا بكسر الميم . انتهى . والعجب كل العجب أنه كيف وقع في هذه المغلطة مع أن الترمذي قد صرح في هذا الباب بأن nindex.php?page=showalam&ids=12045أبا صالح والد سهيل هو أبو صالح السمان واسمه ذكوان .
ثم حكم الترمذي بأن هذا الحديث حسن صحيح ، فكيف ظن أن أبا صالح والد سهيل هو أبو صالح الذي اسمه مينا ، وهو لين الحديث .
قلت لا شك في أن الظاهر هو حمله على الحقيقة وأما إثبات عالم المثال فعندي فيه نظر فتفكر .
قوله : ( بطشتها ) أي أخذتها ( حتى يخرج نقيا من الذنوب ) قال ابن الملك : أي حتى يفرغ المتوضئ من وضوئه طاهرا من الذنوب ، أي التي اكتسبها بهذه الأعضاء أو من جميع الذنوب من الصغائر وقيل حتى يخرج المتوضئ إلى الصلاة طاهرا من الذنوب ، قال أبو الطيب السندي في شرح الترمذي : قوله حتى يخرج مترتب على تمام الوضوء ؛ لأن تقديره : وهكذا باقي أعضاء الوضوء ، كما يفيده رواية مسلم ، فإذا غسل رجليه الحديث ، وروايات غيره . انتهى . قلت الأمر كما قال السندي ، فروى مالك nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي عن عبد الله الصنابحي مرفوعا : nindex.php?page=hadith&LINKID=800021إذا توضأ العبد المؤمن فمضمض خرجت الخطايا من فيه وإذا استنثر خرجت الخطايا من أنفه ، وإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه حتى تخرج من تحت أشفار عينيه ، فإذا غسل يديه خرجت الخطايا من يديه حتى تخرج من تحت أظفار يديه ، فإذا مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من أذنيه فإذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه ، حتى تخرج من أظفار رجليه ، ثم كان مشيه إلى المسجد وصلاته نافلة له كذا في المشكاة قال الطيبي : فإن قيل : ذكر لكل عضو ما يخص به من الذنوب وما يزيلها عن ذلك والوجه مشتمل على العين والأنف والأذن فلم خصت العين بالذكر؟ أجيب بأن العين طليعة القلب ورائده فإذا ذكرت أغنت عن سائرها . انتهى . قال ابن حجر المكي - معترضا على الطيبي - : كون العين طليعة كما ذكره لا ينتج الجواب عن تخصيص خطيئتها بالمغفرة كما هو جلي ، [ ص: 27 ] بل الذي يتجه في الجواب عن ذلك أن سبب التخصيص هو أن كلا من الفم والأنف والأذن له طهارة مخصوصة خارجة عن طهارة الوجه ، فكانت متكفلة بإخراج خطاياه ، بخلاف العين ، فإنه ليس لها طهارة إلا في غسل الوجه فخصت خطيئتها بالخروج عند غسله دون غيرها مما ذكر . ذكره القاري في المرقاة ص 64 ج 2 . انتهى . قلت الأمر كما قال ابن حجر ، يدل عليه رواية مالك nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي المذكورة ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي في العارضة : الخطايا المحكوم بمغفرتها هي الصغائر دون الكبائر لقول النبي صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=800022الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر فإذا كانت الصلاة مقرونة بالوضوء لا تكفر الكبائر فانفراد الوضوء بالتقصير عن ذلك أحرى ، قال : وهذا التكفير إنما هو للذنوب المتعلقة بحقوق الله سبحانه ، وأما المتعلقة بحقوق الآدميين فإنما يقع النظر فيها بالمقاصة مع الحسنات والسيئات .
قوله : ( وهذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه مسلم في صحيحه ، وتقدم في المقدمة حد الحسن والصحيح مفصلا .
قوله : ( nindex.php?page=showalam&ids=12045وأبو صالح والد سهيل هو أبو صالح السمان ) بشدة الميم أي بائع السمن وكان يجلب الزيت والسمن إلى الكوفة ( واسمه ذكوان ) المدني مولى جويرية الغطفانية ، شهد الدار وحصار عثمان وسأل nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص وسمع nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة وعدة من الصحابة ، وعنه ابنه سهيل nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش وطائفة ، ذكره أحمد فقال : ثقة من أجل الناس وأوثقهم ، قال الأعمش : سمعت من أبي صالح ألف حديث توفي سنة إحدى ومائة .
قوله : ( nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة اختلفوا في اسمه فقالوا : عبد شمس وقالوا : عبد الله بن عمرو وهكذا قال nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل وهذا الأصح ) قال الحافظ ابن حجر في التقريب : nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة الدوسي الصحابي الجليل حافظ الصحابة اختلف في اسمه واسم أبيه قيل عبد الرحمن بن صخر وقيل ابن غنم إلى أن ذكر تسعة عشر قولا ثم قال : هذا الذي وقفنا عليه من الاختلاف ، واختلف في أيها أرجح فذهب الأكثرون إلى الأول أي عبد الرحمن بن صخر وذهب جمع من النسابين إلى عمرو بن عامر . انتهى ، وفي المرقاة شرح المشكاة : قال nindex.php?page=showalam&ids=11797الحاكم أبو أحمد : أصح شيء عندنا في اسم nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر وغلبت عليه كنيته فهو كمن لا اسم له ، أسلم عام خيبر وشهدها مع النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 28 ] ثم لزمه وواظب عليه راغبا في العلم راضيا بشبع بطنه وكان يدور معه حيث ما دار ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : روى عنه أكثر من ثمانمائة رجل فمنهم ابن عباس وابن عمرو وجابر وأنس ، قيل : سبب تلقيبه بذلك ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر عنه أنه قال : كنت أحمل يوما هرة في كمي فرآني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما هذه؟ فقلت هرة ، فقال : ياnindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة . انتهى ما في المرقاة ، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14324الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ أنه قال : كناني أبي nindex.php?page=showalam&ids=3بأبي هريرة لأني كنت أرعى غنما فوجدت أولاد هرة وحشية فلما أبصرهن وسمع أصواتهن أخبرته فقال : أنت أبو هر ، وكان اسمي عبد شمس . انتهى .
قلت : روى الترمذي في هذا الكتاب في مناقب nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بسنده عن عبد الله بن أبي رافع قال : قلت nindex.php?page=showalam&ids=3لأبي هريرة لم كنيت nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة؟ قال : أما تفرق مني؟ قلت : بلى والله إني لأهابك ، قال : كنت أرعى غنم أهلي وكانت لي هريرة صغيرة فكنت أضعها بالليل في شجرة فإذا كان النهار ذهبت بها معي فلعبت بها فكنوني nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة . هذا حديث حسن غريب .
فائدة : اختلف في صرف nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ومنعه ، قال القاري في المرقاة : جر هريرة هو الأصل وصوبه جماعة لأنه جزء علم ، واختار آخرون منع صرفه كما هو الشائع على ألسنة العلماء من المحدثين وغيرهم; لأن الكل صار كالكلمة الواحدة . انتهى ، قلت وقد صرح غير واحد من أهل العلم أن منعه من الصرف هو الجاري على ألسنة أهل الحديث فالراجح هو منعه من الصرف ، وكان هو الجاري على ألسنة جميع شيوخنا غفر الله لهم وأدخلهم جنة الفردوس الأعلى ، ويؤيد منع صرفه منع صرف ابن داية علما للغراب ، قال nindex.php?page=showalam&ids=15162قيس بن ملوح المجنون :
أقول وقد صاح ابن داية غدوة ببعد النوى لا أخطأتك الشبائك
قال القاضي البيضاوي في تفسيره المسمى بأنوار التنزيل : في تفسير قوله تعالى شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن رمضان مصدر رمض إذا احترق فأضيف إليه الشهر وجعل علما ومنع من الصرف للعلمية والألف والنون كما منع داية في ابن داية علما للغراب للعلمية والتأنيث . انتهى .
فائدة : قد تفوه بعض الفقهاء الحنفية بأن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة لم يكن فقيها ، وقولهم هذا باطل مردود عليهم ، وقد صرح أجلة العلماء الحنفية بأنه رضي الله عنه كان فقيها ، قال صاحب السعاية شرح شرح الوقاية : وهو من العلماء الحنفية ردا على من قال منهم : إن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة كان غير فقيه ، ما لفظه : كون nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة غير فقيه غير صحيح ، بل الصحيح أنه من الفقهاء الذين كانوا يفتون في زمان النبي صلى الله عليه وسلم كما صرح به ابن الهمام في تحرير الأصول وابن حجر في الإصابة في أحوال الصحابة . انتهى . وفي بعض حواشي نور الأنوار أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة كان فقيها صرح به ابن الهمام في التحرير ، [ ص: 29 ] كيف وهو لا يعمل بفتوى غيره ، وكان يفتي بزمن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم وكان يعارض أجلة الصحابة nindex.php?page=showalam&ids=11كابن عباس فإنه قال : إن عدة الحامل المتوفى عنها زوجها أبعد الأجلين فرده nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة وأفتى بأن عدتها وضع الحمل ، كذا قيل . انتهى .
قلت : كان nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة رضي الله عنه من فقهاء الصحابة ومن كبار أئمة الفتوى ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14324الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ : nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة الدوسي اليماني الحافظ الفقيه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من أوعية العلم ومن كبار أئمة الفتوى مع الجلالة والعبادة والتواضع . انتهى . وقال الحافظ ابن القيم في إعلام الموقعين : ثم قام بالفتوى بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم برك الإسلام وعصابة الإيمان وعسكر القرآن وجند الرحمن أولئك أصحابه صلى الله عليه وسلم ، وكانوا بين مكثر منها ومقل ومتوسط وكان المكثرون منهم سبعة : nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي بن أبي طالب nindex.php?page=showalam&ids=10وعبد الله بن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة أم المؤمنين nindex.php?page=showalam&ids=47وزيد بن ثابت nindex.php?page=showalam&ids=11وعبد الله بن عباس nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمر ، والمتوسطون منهم فيما روي عنهم من الفتيا : أبو بكر الصديق nindex.php?page=showalam&ids=54وأم سلمة nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس بن مالك nindex.php?page=showalam&ids=44وأبو سعيد الخدري nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة . . إلخ ، فلا شك في أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة رضي الله عنه كان فقيها من فقهاء الصحابة ومن كبار أئمة الفتوى .
فإن قيل : قد قال nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي أيضا : إن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة لم يكن فقيها ، والنخعي من فقهاء التابعين . قلت : قد نقم على nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي لقوله إن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة لم يكن فقيها ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14324الحافظ الذهبي في الميزان في ترجمته : وكان لا يحكم العربية ربما لحن ونقموا عليه قوله لم يكن nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة فقيها . انتهى .
عبرة : قال nindex.php?page=showalam&ids=12815القاضي أبو بكر بن العربي في عارضة الأحوذي في بحث حديث المصراة المروي عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر رضي الله عنهما : قال بعضهم : هذا الحديث لا يقبل لأنه يرويه nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر ولم يكونا فقيهين ، وإنما كانا صالحين فروايتهما إنما تقبل في المواعظ لا في الأحكام ، وهذه جرأة على الله واستهزاء في الدين عند ذهاب حملته وفقد نصرته ، ومن أفقه من nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر؟ ومن أحفظ منهما خصوصا من nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وقد بسط رداءه وجمعه النبي صلى الله عليه وسلم وضمه إلى صدره فما نسي شيئا أبدا ونسأل الله المعافاة من مذهب لا يثبت إلا بالطعن على الصحابة رضي الله عنهم ، ولقد كنت في جامع المنصور من مدينة السلام في مجلس علي بن محمد الدامغاني قاضي القضاة ، فأخبرني به بعض أصحابنا وقد جرى ذكر هذه المسألة أنه تكلم فيها بعضهم يوما وذكر هذا الطعن في nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فسقطت من السقف حية عظيمة في وسط المسجد فأخذت في سمت المتكلم بالطعن ونفر الناس وارتفعوا وأخذت الحية تحت السواري فلم يدر أين ذهبت ، فارعوى من بعد ذلك من الترسل في هذا القدح . انتهى .
[ ص: 30 ] قوله : ( وفي الباب عن عثمان وثوبان والصنابحي nindex.php?page=showalam&ids=81وعمرو بن عبسة وسلمان nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمرو ) أما حديث عثمان : فأخرجه الشيخان بلفظ : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=800024من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره وأما حديث ثوبان فأخرجه مالك وأحمد nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه والدارمي . وأما حديث الصنابحي فأخرجه مالك nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وقال صحيح على شرطهما ولا علة له والصنابحي صحابي مشهور كذا في الترغيب nindex.php?page=showalam&ids=16383للمنذري . وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=81عمرو بن عبسة فأخرجه مسلم ، وأما حديث سلمان فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في شعب الإيمان بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=800025إذا توضأ العبد تحاتت عنه ذنوبه كما تحات ورق هذه الشجرة . وأما حديث عبد الله بن عمرو فلم أقف عليه . وفي الباب عن عدة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سوى المذكورين ذكر أحاديثهم المنذري في الترغيب ، والهيثمي في مجمع الزوائد .
قوله : ( والصنابحي هذا الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الطهور هو عبد الله الصنابحي ) هذه العبارة ليست في النسخ المطبوعة ، إنما هي في بعض النسخ القلمية الصحيحة ، وحديث عبد الله الصنابحي هذا أخرجه مالك في الموطأ عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار عن عبد الله الصنابحي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=800026إذا توضأ العبد المؤمن فمضمض خرجت خطاياه من فيه الحديث . قال الحافظ nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : قد اختلف على عطاء فيه ، قال بعضهم : عن عبد الله الصنابحي ، وقال بعضهم : عن أبي عبد الله الصنابحي وهو الصحيح ، كذا في المحلى ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : وهم مالك في قوله عبد الله الصنابحي ، وإنما هو أبو عبد الله ، كذا في إسعاف المبطأ ( والصنابحي الذي روى عن nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق ليس له سماع من النبي صلى الله عليه وسلم واسمه عبد الرحمن بن عسيلة ويكنى أبا عبد الله ) قال الحافظ في التقريب : عبد الرحمن بن عسيلة بمهملة مصغرا nindex.php?page=showalam&ids=5152المرادي أبو عبد الله الصنابحي ثقة من كبار التابعين قدم المدينة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة أيام . مات في خلافة عبد الملك . انتهى ( رحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الطريق ) روى nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في صحيحه عن أبي الخير عن الصنابحي أنه قال : متى هاجرت؟ قال : خرجنا من اليمن مهاجرين فقدمنا الجحفة فأقبل راكب فقلت له الخبر الخبر ، [ ص: 31 ] فقال : دفنا النبي صلى الله عليه وسلم منذ خمس ، قلت : هل سمعت في ليلة القدر شيئا قال : أخبرني بلال مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم أنه في السبع في العشر الأواخر ( والصنابح بن الأعسر الأحمسي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له : الصنابحي أيضا ) قال الحافظ في التقريب : الصنابح بضم أوله ثم نون وموحدة ومهملة ابن الأعسر الأحمسي صحابي سكن الكوفة ، ومن قال فيه : الصنابحي فقد وهم . انتهى ( وإنما حديثه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : nindex.php?page=hadith&LINKID=800027إني مكاثر بكم الأمم ) قال في مجمع البحار : كاثرته أي غلبته وكنت أكثر منه ، يعني إني أباهي بأكثرية أمتي على الأمم السالفة ( فلا تقتتلن بعدي ) بصيغة النهي المؤكد بنون التأكيد من الاقتتال ، قال أبو الطيب السندي في شرح الترمذي : فإن قلت ما وجه ترتب قوله لا تقتتلن بعدي على المكاثرة؟ قلت وجهه أن الاقتتال موجب لقطع النسل إذ لا تناسل من الأموات فيؤدي إلى قلة الأمة فينافي المطلوب ، فلذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه ، فإن قلت : المقتول ميت بأجله فلا وجه لقطع النسل بسبب الاقتتال ، قلت : إما أن يقال : إن الإقدام على الاقتتال مفض بقطع النسل ، فالنسل باعتبار فعلهم الاختياري ، أو يقال : يكون لهم أجلان أجل على تقدير الاقتتال وأجل بدونه ، ويكون الثاني أطول من الأول وبالاقتتال يقصر الأجل فتقل الأمة ، وهذا يرد عليه أن عند الله لا يكون إلا أجل واحد . انتهى كلام أبي الطيب . وحديث الصنابحي هذا أخرجه أحمد في مسنده ص 351 ج 4 بألفاظ .
تنبيه : اعلم أنه يفهم من كلام الترمذي المذكور أمران : أحدهما أن عبد الله الصنابحي الذي روى في فضل الطهور صحابي ، والثاني أن عبد الله الصنابحي هذا غير الصنابحي الذي اسمه عبد الرحمن بن عسيلة وكنيته أبو عبد الله ، لكنه ليس هذان الأمران متفقا عليهما ، بل في كل منهما اختلاف ، قال الحافظ في التقريب : عبد الله الصنابحي مختلف في وجوده ، فقيل صحابي مدني ، وقيل هو أبو عبد الله الصنابحي عبد الرحمن بن عسيلة ، وقال ابن أبي حاتم في مراسيله : عبد الله الصنابحي هم ثلاثة فالذي يروي عنه nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار هو عبد الله الصنابحي ولم تصح صحبته . انتهى . وقال السيوطي في إسعاف المبطأ : عبد الله الصنابحي ويقال : أبو عبد الله مختلف في صحبته ، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=63وعبادة بن الصامت ، وعنه nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : وهم مالك في قوله عبد الله الصنابحي وإنما هو nindex.php?page=showalam&ids=5152أبو عبد الله واسمه عبد الرحمن بن عسيلة ، ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ، وكذا قال غير واحد ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين : عبد الله الصنابحي يروي عنه المدنيون يشبه أن تكون له صحبة . انتهى .