[ ص: 222 ] قوله : ( في طير ) جمع طائر ويطلق على الواحد ( خضر ) بضم فسكون جمع أخضر ( تعلق ) قال المنذري : بفتح المثناة فوق وعين مهملة وضم اللام أي ترعى من أعالي شجر الجنة انتهى . وقال في النهاية : أي تأكل وهو في الأصل للإبل إذا أكلت العضاه ، يقال : علقت تعلق علوقا فنقل إلى الطير انتهى ( من ثمر الجنة أو شجر الجنة ) شك من الراوي . وفي حديث ابن مسعود عند مسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=876340أرواحهم في أجواف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل الحديث . قال في المرقاة : وقد تعلق بهذا الحديث وأمثاله بعض القائلين بالتناسخ وانتقال الأرواح ، وتنعيمها في الصور الحسان المرفهة ، وتعذيبها في الصور القبيحة ، وزعموا أن هذا هو الثواب والعقاب ، وهذا باطل مردود لا يطابق ما جاءت به الشرائع من إثبات الحشر والنشر والجنة والنار ؛ ولهذا قال في حديث آخر : حتى يرجعه الله إلى جسده يوم بعثة الأجساد ، قال ابن الهمام : اعلم أن القول بتجرد الروح يخالف هذا الحديث كما أنه يخالف قوله تعالى : فادخلي في عبادي انتهى . وفي بعض حواشي شرح العقائد : اعلم أن التناسخ عند أهله هو رد الأرواح إلى الأبدان في هذا العالم لا في الآخرة ، إذ هم ينكرون الآخرة والجنة والنار ، ولذا كفروا انتهى .