أن يقصد الشيئين معا ، أو يقصد أحدهما صرفا ، أو يقصد أحدهما ويحصل الآخر ضمنا ، فالمحذور أن يقصد غير الإعلاء ، فقد يحصل الإعلاء ضمنا وقد لا يحصل ، ويدخل تحته مرتبتان ، وهذا ما دل عليه حديث أبي موسى ودونه أن يقصدهما معا فهو محذور أيضا على ما دل عليه حديث أبي أمامة . والمطلوب أن يقصد الإعلاء صرفا وقد يحصل غير الإعلاء . وقد لا يحصل ، ففيه مرتبتان أيضا . قال ابن أبي جمرة : ذهب المحققون إلى أنه إذا كان الباعث الأول قصد إعلاء كلمة الله لم يضره ما انضاف إليه انتهى .