( باب ما جاء في الاستفتاح بصعاليك المسلمين ) الصعاليك جمع صعلوك . قال في القاموس : والصعلوك كعصفور : الفقير وتصعلك افتقر والمراد من الاستفتاح بهم الاستنصار بهم . روى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن nindex.php?page=showalam&ids=12331أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=876410كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح بصعاليك المسلمين ، قال المنذري : رواته رواة الصحيح وهو مرسل ، وفي رواية يستنصر بصعاليك المسلمين . قال المناوي في شرح الجامع الصغير : قوله يستنصر بصعاليك المسلمين أي يطلب النصر بدعاء فقرائهم تيمنا بهم ؛ ولأنهم لانكسار خواطرهم دعاؤهم أقرب إجابة ، ورواه في شرح السنة بلفظ : كان يستفتح بصعاليك المهاجرين . قال القاري : أي بفقرائهم وببركة دعائهم . وفي النهاية : أي يستنصر بهم ، ومنه قوله تعالى : إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح قال القاري : ولعل وجه التقييد بالمهاجرين لأنهم فقراء غرباء مظلومون مجتهدون مجاهدون فيرجى تأثير دعائهم ، أكثر من عوام المؤمنين وأغنيائهم انتهى .
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16351عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ) الأزدي أبو عتبة الشامي الداراني ثقة من السابعة قوله : ( حدثني زيد بن أرطاة ) الفزاري الدمشقي أخو عدي ثقة عابد من الخامسة .
قوله : ( ابغوني ) قال الطيبي بهمزة القطع والوصل يقال : بغى يبغي بغاء ، إذا طلب ، وهذا نهي عن مخالطة الأغنياء وتعليم منه انتهى .
[ ص: 292 ] قلت : الظاهر أنه بهمزة الوصل . قال في القاموس : بغيت الشيء أبغيه بغى وبغاء وبغية بضمهن وبغية بالكسر طلبته كابتغيته وتبغيته واستبغيته انتهى . وأما بهمزة القطع فلا يناسب هاهنا . قال في القاموس : أبغاه الشيء طلبه له وأعانه على طلبه ( في ضعفائكم ) أي فقرائكم ( فإنما ترزقون ) بصيغة المجهول ( تنصرون ) أي على الأعداء ، وهذا أيضا بصيغة المجهول ( بضعفائكم ) أي بسببهم أو ببركة دعائهم .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .