قوله : ( لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك ) أي من غزوة تبوك وهي مكان معروف هو نصف [ ص: 311 ] طريق المدينة إلى دمشق ، ويقال بين المدينة وبينها أربع عشرة مرحلة ، والمشهور فيها عدم الصرف للتأنيث والعلمية ، ومن صرفها أراد الموضع كذا في الفتح قوله : ( يتلقونه إلى ثنية الوداع ) موضع بالمدينة سميت بها لأن من سافر كان يودع ثمة ويشيع إليها . والثنية ما ارتفع من الأرض ، وقيل : الطريق في الجبل ( فخرجت مع الناس وأنا غلام ) وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : خرجت مع الغلمان إلى ثنية الوداع .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في باب استقبال الغزاة وغيره ، وأخرجه أبو داود في الجهاد .
قال الجزري في النهاية : الفيء ما حصل للمسلمين من أموال الكفار من غير حرب ولا جهاد . وأصل الفيء الرجوع ، يقال : فاء يفيء فئة وفيوءا كأنه كان في الأصل لهم فرجع إليهم ، ومنه قيل للظل الذي يكون بعد الزوال : فيء لأنه يرجع من جانب الغرب إلى جهة المشرق . وقال : الغنيمة ما أصيب من أموال أهل الحرب وأوجف عليه المسلمون بالخيل والركاب ، يقال : غنمت أغنم غنما وغنيمة والغنائم جمعها ، والمغانم جمع مغنم ، والغنم بالضم الاسم وبالفتح المصدر ، والغانم آخذ الغنيمة والجمع الغانمون انتهى .