( باب ما جاء في لبس الصوف ) قال في الصراح : صوف سيشم كوسيند . قال ابن بطال : كره مالك لبس الصوف لمن يجد غيره لما فيه من الشهرة بالزهو ؛ لأن إخفاء العمل أولى ، قال : ولم ينحصر التواضع في لبسه بل في القطن وغيره ما هو بدون ثمنه .
قوله : ( كساء ) بكسر الكاف هو ما يستر أعلى البدن والإزار ما يستر أسفله ( ملبدا ) اسم مفعول من التلبيد . قال في النهاية أي مرقعا ، وقال الحافظ في الفتح : قال المهلب : يقال للرقعة التي يرقع بها القميص لبدة ، وقال غيره : التي ضرب بعضها في بعض حتى تتراكب وتجتمع ( قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذين ) أي في هذين الثوبين وكأنه إجابة لدعائه صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=720023اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا . قال النووي : في أمثال هذا الحديث بيان ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من الزهادة في الدنيا والإعراض عن متاعها وملاذها ، فيجب على الأمة أن يقتدوا وأن يقتفوا على أثره في جميع سيره .
قوله : ( وفي الباب عن علي nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ) أما حديث علي فأخرجه أبو يعلى ذكره المنذري في الترغيب في ترك الترفع في اللباس تواضعا واقتداء بأشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ، وأما حديث ابن مسعود فأخرجه الترمذي في هذا الباب .
قوله : ( حديث عائشة حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان .