قوله : ( إنما كان فراش النبي صلى الله عليه وسلم ) بكسر الفاء ، وفي رواية ابن ماجه : كان ضجاع رسول الله صلى الله عليه وسلم أدم حشوه ليف ، والضجاع بكسر الضاد المعجمة ما يرقد عليه ( أدم ) كذا وقع في نسخ الترمذي الحاضرة عندنا بالرفع ، ووقع هذا الحديث في صحيح مسلم بعين إسناد الترمذي ولفظه فيه : أدما بالنصب الظاهر ، والأدم بفتحتين : اسم لجمع الأديم وهو الجلد المدبوغ على ما في المغرب ( حشوه ليف ) قال في القاموس : ليف النخل بالكسر معروف . وقال في الصراح ليف بالكسر يوست درخت خرما . وفي الحديث جواز اتخاذ الفراش ، ، والوسادة والنوم عليها والارتفاق بها ، قاله النووي . قال القاري : الأظهر أنه يقال فيه بالاستحباب لمداومته عليه عليه السلام ، ولأنه أكمل للاستراحة التي قصدت بالنوم للقيام على النشاط في العبادة .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان .
[ ص: 372 ] قوله : ( وفي الباب عن حفصة وجابر ) أما حديث حفصة فأخرجه الترمذي في الشمائل بلفظ : كان فراشه مسحا ، والمسح بكسر الميم : البلاس كما في القاموس . وأما حديث جابر فلينظر من أخرجه .