[ ص: 393 ] قوله : ( عن أبي الحسن العسقلاني ) قال في التقريب : مجهول ( عن أبي جعفر بن محمد بن ركانة ) قال في التقريب : مجهول ( أن ركانة ) بضم أوله وتخفيف الكاف ابن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف المطلبي من مسلمة الفتح ثم نزل المدينة ومات في أول خلافة معاوية ( صارع النبي صلى الله عليه وسلم ) قال في الصراح : مصارعه كشتى كرفتن ، يقال صارعته فصرعته أصرعه صرعا بالفتح لتميم وبالكسر لقيس ( فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم ) أي غلبه في المصارعة وطرحه على الأرض ( إن فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس ) جمع قلنسوة أي الفارق بيننا معشر المسلمين وبين المشركين لبس العمائم فوق القلانس ، فنحن نتعمم على القلانس وهم يكتفون بالعمائم ذكره الطيبي وغيره من الشراح ، وتبعهما ابن الملك كذا في المرقاة . وقال العزيزي : فالمسلمون يلبسون القلنسوة وفوقها العمامة ، ولبس القلنسوة وحدها زي المشركين انتهى . وكذا نقل الجزري عن بعض العلماء ، وبه صرح القاضي أبو بكر في شرح الترمذي . وقاله ابن القيم في زاد المعاد : وكان يلبسها يعني العمامة ويلبس تحتها القلنسوة ، وكان يلبس القلنسوة بغير عمامة ، ويلبس العمامة بغير قلنسوة انتهى . وفي الجامع الصغير برواية nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن ابن عمر قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=876595كان يلبس قلنسوة بيضاء ، قال العزيزي : إسناده حسن ، وفيه برواية الروياني nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن ابن عباس : كان يلبس القلانس تحت العمائم وبغير العمائم ، ويلبس العمائم بغير قلانس ، وكان يلبس القلانس اليمانية ، وهن البيض المضربة ويلبس القلانس ذوات الآذان في الحرب ، وكان ربما نزع قلنسوته فجعلها سترة بين يديه وهو يصلي الحديث .
قلت لم أقف على إسناد رواية ابن عباس هذه ، فلا أدري هل هي صالحة للاحتجاج أم لا .
[ ص: 394 ] قوله : ( هذا حديث غريب ) وأخرجه أبو داود ( وإسناده ليس بالقائم إلخ ) فيه ثلاثة مجاهيل كما عرفت .