[ ص: 397 ] قوله : ( كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها ) وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : أن يلبسها بزيادة " أن " فقوله ( يلبسها ) في رواية الترمذي صفة لأحب أو الثياب وخرج به ما يفرشه ونحوه والضمير المنصوب للثياب أو لأحب والتأنيث باعتبار المضاف إليه ، وأما قوله : " أن يلبسها " فقيل بدل من الثياب ، وقال الطيبي : متعلق بأحب أي كان أحب الثياب لأجل اللبس ( الحبرة ) بالنصب على أنه خبر كان وأحب اسمه ، ويجوز أن يكون بالعكس . والحبرة بكسر الحاء المهملة وفتح الموحدة بوزن عنبة نوع من برود اليمن بخطوط حمر ، وربما تكون بخضر أو زرق فقيل هي أشرف الثياب عندهم تصنع من القطن فلذا كان أحب ، وقيل لكونها خضراء وهي من ثياب أهل الجنة ، وقد ورد أنه كان أحب الألوان إليه الخضرة على ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط nindex.php?page=showalam&ids=12769وابن السني وأبو نعيم في الطب قال القرطبي : سميت حبرة لأنها تحبر أي تزين والتحبير التحسين ، قيل ومنه قوله تعالى : فهم في روضة يحبرون ، وقيل : إنما كانت هي أحب الثياب إليه صلى الله عليه وسلم لأنه ليس فيه كثير زينة ، ولأنها أكثر احتمالا للوسخ . قال الجزري : وفيه دليل على استحباب لبس الحبرة وعلى جواز لبس المخطط . قال ميرك : وهو مجمع عليه .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح غريب ) وأخرجه الشيخان وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .