( باب ما جاء في فضل العشاء ) بفتح العين بوزن سماء هو طعام العشي ، والعشي والعشية آخر النهار ، كذا في القاموس .
قوله : ( حدثنا يحيى بن موسى ) هو البلخي ( حدثنا محمد بن يعلى الكوفي ) السلمي لقبه [ ص: 479 ] زنبور ضعيف من التاسعة ( عن عبد الملك بن علاق ) بمهملة مفتوحة ولام مثقلة مجهول من الخامسة كذا في التقريب اعلم أنه وقع في التقريب والخلاصة علاق بالقاف ، ووقع في المغني وتهذيب التهذيب بالفاء ، ووقع في الميزان بالقاف وعلى هامشه بالفاء ولم يصرح واحد من أصحاب هذه الكتب أنه بالقاف أو بالفاء فليحرر .
قوله : ( تعشوا ) من التعشي وهو كل طعام العشي ( ولو بكف ) أي بملء كف ( من حشف ) بفتحتين أردأ التمر أو الضعيف لا نوى له ، أو اليابس الفاسد ، أي لا تتركوا العشاء ولو بشيء حقير يسير ( فإن ترك العشاء مهرمة ) أي مظنة للهرم وهو الكبر . قال القتيبي : هذه الكلمة جارية على ألسنة الناس ولست أدري أرسول الله صلى الله عليه وسلم ابتدأها أم كانت تقال قبله ، كذا في النهاية . وقال المناوي : بفتح الميم والراء أي مظنة للضعف والهرم ; لأن النوم مع خلو المعدة يورث تحليلا للرطوبات الأصلية لقوة الهاضمة انتهى
قوله : ( هذا حديث منكر لا نعرفه إلا من هذا الوجه وعنبسة يضعف في الحديث وعبد الملك بن علاق مجهول ) وفيه محمد بن يعلى الكوفي وهو أيضا ضعيف والحديث تفرد به الترمذي من بين أصحاب الكتب الستة .