قوله : ( غمر ) قال في النهاية : الغمر بالتحريك الدسم والزهومة من اللحم كالوضر من السمن انتهى .

قوله : ( إن الشيطان حساس ) بحاء مهملة وشدة السين المهملة أي شديد الحس والإدراك ( لحاس ) بالتشديد أي يلحس بلسانه اليد المتلوثة من الطعام ( فاحذروه على أنفسكم ) أي خافوه عليها فاغسلوا أيديكم بعد فراغ الأكل من أثر الطعام ( وفي يده غمر ) بفتحتين أي دسم ووسخ وزهومة من اللحم والجملة حالية ( فأصابه شيء ) عطف على بات ، والمعنى وصله شيء من إيذاء الهوام ، وقيل أو من الجان لأن الهوام وذوات السموم ربما تقصده في المنام لرائحة الطعام في يديه فتؤذيه . nindex.php?page=showalam&ids=14687وللطبراني من حديث أبي سعيد : من بات وفي يده ريح غمر فأصابه وضح أي برص ( فلا يلومن إلا نفسه ) لأنه مقصر في حق نفسه .

قوله : ( هذا حديث غريب من هذا الوجه ) قال المنذري في الترغيب بعد ذكر هذا الحديث : [ ص: 485 ] رواه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم كلاهما عن يعقوب بن الوليد المدني عن ابن أبي ذئب عن المقبري عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة . وقال الترمذي : حديث غريب من هذا الوجه . وقد روي من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة انتهى . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم صحيح الإسناد . قال يعقوب بن الوليد الأزدي : هذا كذب وإنهم لا يحتجون به ، لكن رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي والبغوي وغيرهما من حديث زهير بن معاوية عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة كما أشار إليه الترمذي . وقال البغوي في شرح السنة : حديث حسن وهو كما قال ، فإن سهيل بن أبي صالح وإن كان تكلم فيه فقد روى له مسلم في الصحيح احتجاجا واستشهادا . وروى له nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري مقرونا . قال السلمي : سألت nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : لم ترك nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري سهيلا في الصحيح ؟ فقال لا أعرف له فيه عذرا . وبالجملة فالكلام فيه طويل ، وقد روى عنه شعبة nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك ووثقه الجمهور وهو حديث حسن انتهى كلام المنذري ( وقد روي من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة إلخ ) كذا ذكره الترمذي معلقا ووصله أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .