بفتح الراء وكسر الحاء المهملة يطلق على الأقارب وهم من بينهم وبين الآخر نسب سواء كان يرثه أم لا ، وسواء كان ذا محرم أم لا ، وقيل هم المحارم فقط ، والأول هو المرجح لأن الثاني يستلزم خروج أولاد الأعمام وأولاد الأخوال من ذوي الأرحام وليس كذلك ، يقال : وصل رحمه يصلها وصلا وصلة ، والهاء فيها عوض عن الواو المحذوفة ، فكأنه بالإحسان إليهم قد وصل ما بينه من علاقة القرابة والصهر قال ابن أبي جمرة : تكون صلة الرحم بالمال ، وبالعون على الحاجة ، وبدفع الضرر وبطلاقة الوجه ، وبالدعاء ، والمعنى الجامع إيصال ما أمكن من الخير ، ودفع ما أمكن من الشر بحسب الطاقة ، وهذا إنما يستمر إذا كان أهل الرحم أهل استقامة ، فإن كانوا كفارا أو فجارا فمقاطعتهم في الله هي صلتهم ، بشرط بذل الجهد في وعظهم ثم إعلامهم إذا أصروا أن ذلك بسبب تخلفهم عن الحق ، ولا يسقط مع ذلك صلتهم بالدعاء لهم بظهر الغيب أن يعودوا إلى الطريق المثلى .
قوله : ( nindex.php?page=showalam&ids=16797وفطر بن خليفة ) المخزومي مولاهم أبو بكر الحناط ، صدوق رمي بالتشيع من الخامسة .
قوله : ( ليس الواصل ) أي بالرحم ( بالمكافئ ) بكسر فاء وهمز أي المجازي لأقاربه إن صلة فصلة ، وإن قطعا فقطع ، والمراد به نفي الكمال ( ولكن ) بتشديد النون ( الواصل ) بالنصب أي الواصل الكامل ( الذي إذا انقطعت رحمه ) ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : إذا قطعت رحمه ( وصلها ) .
[ ص: 31 ] ، هذا من باب الحث على مكارم الأخلاق كقوله تعالى : ادفع بالتي هي أحسن السيئة ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=3508947صل من قطعك وأحسن إلى من أساءك ، الحديث ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن علي رضي الله عنه ، قال الطيبي : التعريف في الواصل للجنس أي ليس حقيقة الواصل ومن يعتد بوصله من يكافئ صاحبه بمثل فعله ، ونظيره قولك : هو ليس بالرجل بل الرجل من يصدر منه المكارم والفضائل انتهى .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وأبو داود .