[ ص: 52 ] قال في القاموس : آساه بماله مواساة أناله منه وجعله فيه أسوة أو لا يكون ذلك إلا من كفاف ، فإن كان من فضله فليس بمواساة ا هـ ، وقال في الصراح : مواساة بمال وتن باكسى غموار كي كردن ، يقال آسيته بمالي وواسيته ، لغة ضعيفة فيه .
قوله : ( آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين nindex.php?page=showalam&ids=3402سعد بن الربيع ) أي جعل بينهما أخوة ( فقال ) أي nindex.php?page=showalam&ids=3402سعد بن الربيع ( له ) أي nindex.php?page=showalam&ids=38لعبد الرحمن بن عوف ( هلم ) أي تعال ، قال الخليل : أصله لم من قولهم : لم الله شعثه أي جمعه أراد لم نفسك إلينا ، أي أقرب وها للتنبيه وحذفت ألفها وجعلا اسما واحدا يستوي فيه الواحد والجمع والتأنيث في لغة أهل الحجاز وأهل نجد يعرفونها فيقولون للاثنين هلما ، وللجمع هلموا وللمرأة هلمي ، وللنساء هلمن ، والأول أفصح ، كذا في الصراح .
( أقاسمك ) بالجزم جواب هلم ( قد استفضله ) قال في القاموس : أفضلت منه الشيء واستفضلت بمعنى ( وعليه وضر صفرة ) بفتح الواو والضاد المعجمة وآخره راء هو في الأصل الأثر ، والمراد بالصفرة صفرة الخلوق ، والخلوق طيب يصنع من زعفران وغيره ( فقال مهيم ) أي ما شأنك أو ما هذا وهي كلمة استفهام مبنية على السكون ( قال نواة ) بالنصب بتقدير الفعل أي أصدقتها نواة ، ويجوز الرفع على تقدير مبتدأ أي الذي أصدقها نواة ( قال حميد : أو قال وزن نواة من ذهب ) هذا شك من حميد ( فقال أولم ولو بشاة ) قال الحافظ : ليست لو هذه الامتناعية وإنما هي التي للتقليل .
[ ص: 53 ] قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان .
قوله : ( وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : وزن نواة من ذهب وزن ثلاثة دراهم وثلث وقال إسحاق : وزن نواة من ذهب وزن خمسة دراهم إلخ ) اختلف في المراد بقوله نواة فقيل المراد واحدة نوى التمر ، كما يوزن بنوى الخروب ، وأن القيمة عنها يومئذ كانت خمسة دراهم ، وقيل كان قدرها يومئذ ربع دينار ، ورد بأن نوى التمر يختلف في الوزن فكيف يجعل معيارا لما يوزن به .
وقيل : لفظ النواة من ذهب عبارة عما قيمته خمسة دراهم من الورق ، وجزم به nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي واختاره الأزهري ، ونقله عياض عن أكثر العلماء ، ويؤيده أن في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13933للبيهقي من طريق سعيد بن بشر عن قتادة : وزن نواة من ذهب قومت خمس دراهم ، وقيل : وزنها من الذهب خمسة دراهم حكاه nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة وجزم به nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس ، وجعله nindex.php?page=showalam&ids=13926البيضاوي الظاهر واستبعد لأنه يستلزم أن يكون ثلاثة مثاقيل ونصفا ، ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15689حجاج بن أرطاة عن قتادة عند nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : قومت ثلاثة دراهم وثلثا وإسناده ضعيف ، ولكن جزم به أحمد ، وعن بعض المالكية : النواة عند أهل المدينة ربع دينار ، ويؤيد هذا ما وقع عند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط في آخر حديث أنس قال : جاء وزنها ربع دينار ، وقد قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : النواة ربع النش ؛ والنش نصف أوقية والأوقية أربعون درهما فيكون خمسة دراهم ، وكذا قال أبو عبيد : إن عبد الرحمن بن عوف دفع خمسة دراهم وهي تسمى نواة كما تسمى الأربعون أوقية ، وبه جزم أبو عوانة وآخرون كذا في الفتح .