قال في المجمع : ذات الشيء نفسه وحقيقته ، والمراد ما أضيف إليه ، ومنه إصلاح ذات البين أي إصلاح أحوال بينكم حتى يكون أحوال ألفة ومحبة واتفاق ، كـ عليم بذات الصدور أي بمضمراتها ، لما كانت الأحوال ملابسة للبين قيل لها ذات البين ، وإصلاحها سبب الاعتصام بحبل الله وعدم التفرق بين المسلمين فهو درجة فوق درجة من اشتغل بخويصة نفسه بالصيام والصلاة فرضا ونفلا انتهى .
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=15769حميد بن عبد الرحمن ) بن عوف الزهري المدني ( عن أمه nindex.php?page=showalam&ids=11720أم كلثوم بنت عقبة ) بن أبي معيط الأموية أسلمت قديما ، وهي أخت عثمان لأمه صحابية لها أحاديث ماتت في خلافة علي .
قوله : ( ليس بالكاذب من أصلح بين الناس ) أي ليس بالكاذب المذموم من أصلح بين الناس بل هذا محسن ( فقال خيرا ) أي قولا متضمنا للخير دون الشر بأن يقول للإصلاح مثلا بين زيد وعمرو : يا عمرو يسلم عليك زيد ويمدحك ويقول أنا أحبه ، وكذلك يجيء إلى زيد ويبلغ من [ ص: 60 ] عمرو مثل ما سبق ( أو نمى خيرا ) شك من الراوي قال الجزري في النهاية : يقال نميت الحديث أنميه إذا بلغته على وجه الإصلاح وطلب الخير ، فإذا بلغته على وجه الإفساد والنميمة قلت نميته بالتشديد ، هكذا قال أبو عبيد وابن قتيبة وغيرهما من العلماء ، وقال الحربي : نمى مشددة وأكثر المحدثين يقولونها مخففة وهذا لا يجوز ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يلحن ، ومن خفف لزمه أن يقول خير بالرفع قال الجزري : وهذا ليس بشيء فإنه ينتصب بنمى كما انتصب بقال ، وكلاهما على زعمه لازمان وإنما نمى متعد ، يقال نميت الحديث أي رفعته وأبلغته انتهى .
قوله : ( وهذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري ومسلم وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .