قوله : ( عن أبي هانئ الخولاني ) اسمه حميد بن هانئ المصري لا بأس به وهو أكبر شيخ [ ص: 69 ] لابن وهب ، قاله الحافظ ( عن عباس بن جليد ) بضم جيم مصغرا ( الحجري ) بفتح المهملة وسكون الجيم مصري ثقة من الرابعة ( عن عبد الله بن عمر ) بلا واو .
قوله : ( فصمت عنه النبي صلى الله عليه وسلم ) أي سكت ولم يجبه ولعل السكوت لانتظار الوحي ، وقيل لكراهة السؤال ، فإن العفو مندوب إليه مطلقا دائما لا حاجة فيه إلى تعيين عدد مخصوص والله تعالى أعلم ( قال : كل يوم سبعين مرة ) أي أعف عنه كل يوم سبعين عفوة ، فنصب سبعين على المصدر ، والمراد به الكثرة دون التحديد ، كذا قيل والله تعالى أعلم .
قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أبو داود ، قال القاري : قال ميرك : وفي بعض النسخ يعني نسخ الترمذي : حسن صحيح ، ورواه أبو يعلى بإسناد جيد ، كذا ذكره المنذري انتهى .
قوله : ( وروى بعضهم هذا الحديث عن nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب بهذا الإسناد وقال عن عبد الله بن عمرو ) أي بالواو ، وروى أبو داود في سننه حديث الباب من طريق أحمد بن سعيد الهمداني عن ابن وهب عن أبي هانئ الخولاني عن العباس بن جليد الحجري عن عبد الله بن عمر قال المنذري : هكذا وقع في سماعنا وفي غيره عن عبد الله بن عمر وأخرجه الترمذي كذلك ، وقال حسن غريب ، قال : وروى بعضهم هذا الحديث عن nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب بهذا الإسناد ، وقال عن عبد الله بن عمرو ، وذكر بعضهم أن أبا داود أخرجه من حديث عبد الله بن [ ص: 70 ] عمر والعباس بن جليد بضم الجيم وفتح اللام وسكون الياء آخر الحروف وبعدها دال مهملة ، مصري ثقة ذكره ابن يونس في تاريخ المصريين ، وذكر أنه يروي عن nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر بن الخطاب nindex.php?page=showalam&ids=4708وعبد الله بن الحارث بن جزء ، وذكر ابن أبي حاتم أنه يروي عن ابن عمر ، وذكر الأمير أبو نصر أنه يروي عن ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=13وعبد الله بن عمرو بن العاص nindex.php?page=showalam&ids=4708وعبد الله بن جزء ، وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هذا في تاريخه من حديث عباس بن جليد عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص ، ومن حديث عباس بن جليد عن ابن عمر وقال : وهو حديث فيه نظرة انتهى كلام المنذري .