( باب ما جاء في تعليم النسب ) قال في القاموس : النسب محركة ، والنسبة بالكسر وبالضم القرابة أو في الآباء خاصة انتهى .
قوله : ( عن عبد الملك بن عيسى الثقفي ) ابن عبد الرحمن بن جارية بالجيم التحتانية مقبول من السادسة ( عن يزيد مولى المنبعث ) بضم الميم وسكون النون وفتح الموحدة وكسر المهملة بعدها مثلثة مدني صدوق من الثالثة
قوله : ( تعلموا من أنسابكم ) أي من أسماء آبائكم وأجدادكم وأعمامكم وأخوالكم وسائر أقاربكم ( ما ) أي قدر ما ( تصلون به أرحامكم ) فيه دلالة على أن الصلة تتعلق بذوي الأرحام كلها لا بالوالدين فقط كما ذهب إليه البعض ، والمعنى تعرفوا أقاربكم من ذوي الأرحام ليمكنكم صلة الرحم وهي التقرب لديهم والشفقة عليهم والإحسان إليهم ، فتعلم النسب مندوب ( فإن صلة الرحم محبة ) بفتحات وتشديد موحدة مفعلة من الحب ، مصدر المبني للمفعول ، قال القاري : وفي [ ص: 97 ] نسخة يعني من المشكاة بكسر الحاء أي مظنة للحب وسبب للود ( في الأهل ) أي في أهل الرحم ( مثراة في المال ) بفتح الميم وسكون المثلثة ، وفي النهاية : هي مفتعلة من الثرى وهو الكثرة أي سبب لكثرة المال وهو خبر ثان ( منسأة ) بفتح الهمزة مفعلة من النساء وهو التأخير ( في الأثر ) بفتحتين أي الأجل ، والمعنى أنها سبب لتأخير الأجل وموجب لزيادة العمر ، وقيل باعث دوام واستمرار في النسل ، والمعنى أن يمن الصلة يفضي إلى ذلك ، وقال في اللمعات : والمراد بتأخير الأجل بالصلة إما حصول البركة والتوفيق في العمل وعدم ضياع العمر فكأنه زاد ، أو بمعنى أنه سبب لبقاء ذكره الجميل بعده ، أو وجود الذرية الصالحة ، والتحقيق أنها سبب لزيادة العمر كسائر أسباب العالم ، فمن أراد الله تعالى زيادة عمره وفقه لصلة الأرحام ، والزيادة إنما هو بحسب الظاهر بالنسبة إلى الخلق ، وأما في علم الله فلا زيادة ولا نقصان ، وهو وجه الجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=876867جف القلم بما هو كائن ، وقوله تعالى : يمحو الله ما يشاء ويثبت نتهى .
قوله : ( هذا حديث غريب ) وأخرجه أحمد في مسنده nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وقال صحيح .