[ ص: 98 ] قوله : ( المستبان ) بتشديد الموحدة تثنية اسم الفاعل من باب الافتعال أي المتشاتمان وهما اللذان سب كل منهما الآخر ، لكن الآخر أراد رد الآخر أو قال شيئا من معائبه الموجودة فيه ، هو مبتدأ خبره جملة ( ما قالا ) أي إثم قولهما ( فعلى البادي ) أي على المبتدئ فقط ، والفاء إما لكون ما شرطية أو لأنها موصولة متضمنة للشرط ثم البادئ بالهمز ، وإنما كان الإثم كله عليه لأنه كان سببا لتلك المخاصمة ، وقيل إثم ما قالا للبادئ أكثر مما يحصل للمظلوم ( ما لم يعتد المظلوم ) فإن جاوز الحد بأن أكثر المظلوم شتم البادئ وإيذاءه صار إثم المظلوم أكثر من إثم البادئ ، وقيل إذا تجاوز فلا يكون الإثم على البادئ فقط بل يكون الآخر آثما أيضا باعتدائه ، وحاصل الخلاف يرجع إلى خلاف الاعتداء ، وفي شرح السنة : من أربى الربا من يسب سبتين بسبة ، وفي رواية لأحمد والبخاري في الأدب عن عياض بن حماد : nindex.php?page=hadith&LINKID=751604المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان والتهاتر التعالج في القول .
قوله : ( وفي الباب عن سعد nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=5078وعبد الله بن مغفل ) أما حديث سعد فأخرجه ابن ماجه ، وأما حديث ابن مسعود فأخرجه الترمذي في هذا الباب ، وأما حديث عبد الله بن مغفل فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني .