1989 حدثنا عبد الله بن الوضاح الكوفي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16410عبد الله بن إدريس عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=11834أبي التياح عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال nindex.php?page=hadith&LINKID=664282إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخالطنا حتى إن كان ليقول لأخ لي صغير يا أبا عمير ما فعل النغير حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17259هناد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=11834أبي التياح عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس نحوه وأبو التياح اسمه nindex.php?page=showalam&ids=11834يزيد بن حميد الضبعي قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
( باب ما جاء في المزاح ) في القاموس : مزح كمنع مزحا مزاحا ومزاحة بضمهما داعب ومازحه ممازحة ومزاحا بالكسر وتمازحا انتهى ، وفي الصراح : مزح لاغ كردن ، قال النووي : اعلم أن المزاح المنهي هو الذي فيه إفراط ويداوم عليه فإنه يورث الضحك وقسوة القلب ويشغل عن ذكر الله والكفر في مهمات الدين ، ويئول في كثير من الأوقات إلى الإيذاء ، ويورث الأحقاد ، ويسقط المهابة والوقار ، فأما ما سلم من هذه الأمور فهو المباح الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله على الندرة ، لمصلحة تطييب نفس المخاطب ومؤانسته ، وهو سنة مستحبة ، فاعلم هذا فإنه مما يعظم الاحتياج إليه انتهى .
قوله : ( حدثنا عبد الله بن الوضاح الكوفي ) أبو محمد اللؤلؤي مقبول من كبار الحادية عشرة [ ص: 107 ] ( عن أبي التياح ) بمثناة ثم تحتانية ثقيلة وآخره مهملة اسمه nindex.php?page=showalam&ids=11834يزيد بن حميد الضبعي بضم المعجمة وفتح الموحدة بصري مشهور بكنيته ثقة ثبت من الخامسة .
قوله : ( إن ) مخففة من المثقلة واسمها ضمير الشأن أي إنه ( ليخالطنا ) بفتح اللام وتسمى لام الفارقة وفي نسخة للشمائل : ليخاطبنا ، والمعنى ليخالطنا غاية المخالطة ، ويعاشرنا نهاية المعاشرة ، ويجالسنا ويمازحنا ( حتى إن ) مخففة من المثقلة ( كان ليقول لأخ لي ) أي من أمي وأبوه nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة زيد بن سهل الأنصاري ( يا أبا عمير ) بالتصغير ( ما فعل ) بصيغة الفاعل ، أي ما صنع ( النغير ) بضم ففتح تصغير نغر بضم النون وفتح الغين المعجمة ، طائر يشبه العصفور أحمر المنقار وقيل هو العصفور ، وقيل هو العصفور صغير المنقار أحمر الرأس ، وقيل أهل المدينة يسمونه البلبل ، والمعنى ما جرى له حيث لم أره معك ، وزاد في رواية الصحيحين : وكان له نغير يلعب به فمات ، ففي قوله صلى الله عليه وسلم تسلية له على فقده بموته ، قال الطيبي : حتى غاية قوله يخالطنا وضمير الجمع لأنس وأهل بيته أي انتهت مخالطته لأهلنا كلهم حتى الصبي وحتى الملاعبة معه وحتى السؤال عن فعل النغير ، وقال الراغب : الفعل التأثير من جهة مؤثرة ، والعمل كل فعل يكون من الحيوان بقصد وهو أخص من الفعل ; لأن الفعل قد ينسب إلى الحيوانات التي يقع منها بغير قصد وقد ينسب إلى الجمادات انتهى كلامه ، فالمعنى ما حاله وشأنه ؟ ذكره الطيبي .
تنبيه : قال الحافظ في الفتح : ذكر أبو العباس أحمد بن أبي أحمد الطبري المعروف بابن القاسم الفقيه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في أول كتابه أن بعض الناس عاب على أهل الحديث أنهم يروون أشياء لا فائدة فيها ومثل ذلك بحديث أبي عمير هذا ، قال وما درى أن في هذا الحديث من وجوه الفقه وفنون الأدب والفائدة ستين وجها ثم ساقها مبسوطة فلخصتها مستوفيا بمقاصده ثم أتبعته بما تيسر من الزوائد عليه ، ثم ذكر الحافظ ما لخصه وما زاد عليه ، فإن شئت الوقوف عليه فراجع الفتح في شرح حديث أنس المذكور في باب الكنية للصبي قبل أن يولد له ، قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان .