باب ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد الحاجة أبعد في المذهب
20 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16503عبد الوهاب الثقفي عن nindex.php?page=showalam&ids=17004محمد بن عمرو عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة بن شعبة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=662390كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأتى النبي صلى الله عليه وسلم حاجته فأبعد في المذهب قال وفي الباب عن عبد الرحمن بن أبي قراد وأبي قتادة وجابر ويحيى بن عبيد عن أبيه وأبي موسى وابن عباس وبلال بن الحارث قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرتاد لبوله مكانا كما يرتاد منزلا وأبو سلمة اسمه عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري
قوله : ( نا عبد الوهاب الثقفي ) هو عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت أبو محمد البصري ، ثقة تغير قبل موته بثلاث سنين ، روى عن حميد وأيوب nindex.php?page=showalam&ids=15804وخالد الحذاء وخلق وعنه أحمد وإسحاق nindex.php?page=showalam&ids=17336وابن معين والمديني ومن القدماء nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، قال ابن المديني ليس في الدنيا كتاب عن يحيى الأنصاري أصح من كتاب عبد الوهاب مات سنة 194 أربع وتسعين ومائة .
( عن محمد بن عمرو ) ابن علقمة بن وقاص الليثي المدني صدوق له أوهام قاله الحافظ في التقريب ، وقال في تهذيب التهذيب روى عن أبيه وعن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة بن عبد الرحمن وعبيدة بن سفيان وذكر كثيرا من شيوخه ، ثم ذكر أقوال أئمة الحديث فيه وحاصلها ما قال في التقريب من أنه صدوق له أوهام .
[ ص: 79 ] ( عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة ) ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري ، قيل اسمه عبد الله وقيل إسماعيل ، ثقة مكثر من الثالثة ، كذا في التقريب ( عن المغيرة بن شعبة ) ابن مسعود بن معتب الثقفي صحابي مشهور أسلم قبل الحديبية وولي إمرة البصرة ثم الكوفة كذا في التقريب .
قوله : ( فأبعد في المذهب ) بفتح الميم أي فأبعد في الذهاب عند قضاء الحاجة ، وفي رواية أبي داود كان إذا ذهب المذهب أبعد ، قال الشيخ ولي الدين العراقي بفتح الميم وإسكان الذال مفعل من الذهاب ، ويطلق على معنيين أحدهما المكان الذي يذهب إليه والثاني المصدر يقال ذهب ذهابا ومذهبا ، فيحمل أن يراد المكان فيكون التقدير إذا ذهب في المذهب أي موضع التغوط ، ويحتمل أن يراد المصدر أي ذهب مذهبا ، والاحتمال الأول هو المنقول عن أهل العربية ، وقال به أبو عبيد وغيره ، وجزم به في النهاية ، ويوافق الاحتمال الثاني قوله في رواية الترمذي أتى حاجته فأبعد في المذهب ، فإنه يتعين فيها أن يراد بالمذهب المصدر . انتهى .
( nindex.php?page=showalam&ids=60وأبي قتادة وجابر ويحيى بن عبيد عن أبيه وأبي موسى nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس وبلال بن الحارث ) أما حديث nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة فلم أقف عليه ، وأما حديث جابر فأخرجه ابن ماجه : nindex.php?page=hadith&LINKID=750025قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتي البراز حتى يتغيب فلا يرى ، وأخرجه أيضا أبو داود ، قال المنذري فيه إسماعيل بن عبد الملك الكوفي نزيل مكة ، قد تكلم فيه غير واحد ، وأما حديث ابن عباس فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط وفيه سعد بن طريف واتهم بالوضع كذا في مجمع الزوائد ، وأما حديث بلال بن الحارث فأخرجه ابن ماجه وفيه كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف ، وقد أجمعوا على ضعفه ، وقد حسن الترمذي حديثه .
قوله : ( وهذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الدارمي وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه وسكت عنه أبو داود : ونقل المنذري تصحيح الترمذي وأقره .
[ ص: 80 ] قوله : ( وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرتاد لبوله مكانا ) أي يطلب مكانا لينا لئلا يرجع إليه رشاش بوله ، يقال راد وارتاد واستراد ، كذا في النهاية للجزري ، ولم أقف على من أخرج هذا الحديث بهذا اللفظ ، وقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بلفظ ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله ، قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد بعد ذكره : هو من رواية يحيى بن عبيد بن رجي عن أبيه ، قال ولم أر من ذكرهما ، وبقية رجاله موثقون . انتهى . وأخرج أبو داود عن أبي موسى قال nindex.php?page=hadith&LINKID=750026كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فأراد أن يبول فأتى دمثا في أصل جدار فبال ثم قال إذا أراد أحدكم أن يبول فليرتد لبوله .
قوله : ( اسمه عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري ) قال في التقريب : nindex.php?page=showalam&ids=12031أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني ، قيل اسمه عبد الله وقيل اسمه إسماعيل ، ثقة مكثر من الثالثة ، يعني من الطبقة الوسطى من التابعين ، وقال في الخلاصة قال عمرو بن علي ليس له اسم ، روى عن أبيه nindex.php?page=showalam&ids=111وأسامة بن زيد وأبي أيوب وخلق ، وعنه عمرو وعروة nindex.php?page=showalam&ids=13723والأعرج nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري وخلق ، قال ابن سعد كان ثقة فقيها كثير الحديث ، ونقل أبو عبد الله nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم أنه أحد الفقهاء السبعة . انتهى .