2009 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12137أبو كريب حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16513عبدة بن سليمان nindex.php?page=showalam&ids=16354وعبد الرحيم nindex.php?page=showalam&ids=16925ومحمد بن بشر عن nindex.php?page=showalam&ids=17004محمد بن عمرو حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12031أبو سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=664302قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار قال أبو عيسى وفي الباب عن ابن عمر وأبي بكرة وأبي أمامة وعمران بن حصين هذا حديث حسن صحيح
( باب ما جاء في الحياء ) هو بالمد وهو في اللغة تغير وانكسار يعتري الإنسان من خوف ما يعاب به ، وقد يطلق على مجرد ترك الشيء بسبب ، والترك إنما هو من لوازمه ، وفي الشرع خلق يبعث على اجتناب القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق .
قوله : ( حدثنا عبدة بن سليمان ) الكلابي أبو محمد الكوفي ، ويقال اسمه : عبد الرحمن ، ثبت ثقة من صغار الثامنة ( وعبد الرحيم ) الظاهر أنه عبد الرحيم بن سليمان الكناني أو الطائي أبو علي الأشل المروزي نزيل الكوفة ، ثقة له تصانيف من صغار الثامنة ( nindex.php?page=showalam&ids=16925ومحمد بن بشر ) بكسر الموحدة ، قال الحافظ في تهذيب التهذيب nindex.php?page=showalam&ids=16925محمد بن بشر بن الفرافصة بن المختار الحافظ العبدي أبو عبد الله الكوفي روى عن محمد بن عمرو بن علقمة وغيره وعنه أبو كريب وغيره انتهى ، وقال في التقريب : ثقة حافظ من التاسعة ( عن محمد بن عمرو ) بن علقمة بن وقاص الليثي المدني ، صدوق له أوهام من السادسة .
قوله : ( الحياء من الإيمان ) أي بعضه أو من شعبه ( والإيمان ) أي أهله قال الطيبي : جعل أهل الإيمان عين الإيمان دلالة على أنهم تمحضوا منه وتمكنوا من بعض شعبه الذي هو أعلى الفرع منه كما جعل الإيمان مقرا ومبوأ لأهله في قوله تعالى والذين تبوءوا الدار والإيمان لتمكنهم من الإيمان واستقامتهم عليه ( والبذاء ) بفتح الباء خلاف الحياء والناشئ منه الفحش في القول ، والسوء في الخلق ( من الجفاء ) وهو خلاف البر الصادر منه الوفاء ( والجفاء ) أي أهله التاركون [ ص: 126 ] للوفاء ، الثابتون على غلاظة الطبع وقساوة القلب ( في النار ) إما مدة أو أبدا لأنه في مقابل الإيمان الكامل ، أو مطلقه فصاحبه من أهل الكفران أو الكفر .
قوله : ( وفي الباب عن ابن عمر وأبي بكرة وأبي أمامة nindex.php?page=showalam&ids=40وعمران بن حصين ) ، أما حديث ابن عمر فأخرجه الشيخان وله أحاديث أخرى في هذا الباب ، وأما حديث أبي بكرة فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الأدب nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي ، وأما حديث أبي أمامة فأخرجه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ، وأما حديث عمران بن حصين فأخرجه الشيخان عنه مرفوعا بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=876899الحياء لا يأتي إلا بخير وفي رواية : nindex.php?page=hadith&LINKID=876900الحياء خير كله .
تنبيه : قال النووي في شرح مسلم : حديث كون الحياء كله خيرا ولا يأتي إلا بخير ، يشكل على بعض الناس من حيث إن صاحب الحياء قد يستحيي أن يواجه بالحق من يجله ويعظمه ، فيترك أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، وقد يحمله الحياء على الإخلال ببعض الحقوق وغير ذلك مما هو معروف في العادة والجواب ما أجاب به عنه جماعة من الأئمة منهم الشيخ nindex.php?page=showalam&ids=12795أبو عمرو بن الصلاح : إن هذا المانع الذي ذكرناه ليس بحياء حقيقة بل هو عجز وخور ، وإنما تسميته حياء من إطلاق بعض أهل العرف ، أطلقوه مجازا لمشابهته الحياء الحقيقي : وإنما حقيقة الحياء خلق يبعث على ترك القبيح ، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق ونحو هذا ، ويدل عليه ما روينا في رسالة الإمام nindex.php?page=showalam&ids=14999أبي القاسم القشيري عن السيد الجليل nindex.php?page=showalam&ids=14020أبي القاسم الجنيد رحمه الله قال : الحياء رؤية الآلاء أي النعم ورؤية التقصير ، فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء .
وقال القاضي عياض وغيره : إنما جعل الحياء من الإيمان لأنه قد يكون تخلقا واكتسابا كسائر أعمال البر ، وقد يكون غريزة ولكن استعماله على قانون الشرع يحتاج إلى اكتساب ونية وعلم ، فهو من الإيمان لهذا ، ولكونه باعثا على أفعال البر ومانعا من المعاصي انتهى ، وقال الطيبي : ويمكن أن يحمل التعريف على العهد ويكون إشارة إلى ما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=876901الاستحياء من الله أن تحفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى الحديث ، انتهى .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد ورجاله رجال الصحيح ، nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في صحيحه ، nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي كذا في الترغيب والمرقاة .