2017 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14381أبو هشام الرفاعي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15730حفص بن غياث عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة عن nindex.php?page=showalam&ids=16561أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت nindex.php?page=hadith&LINKID=664310ما غرت على أحد من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة وما بي أن أكون أدركتها وما ذاك إلا لكثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم لها وإن كان ليذبح الشاة فيتتبع بها صدائق خديجة فيهديها لهن قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب صحيح
[ ص: 134 ] ( باب ما جاء في حسن العهد ) وفي صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري باب حسن العهد من الإيمان ، قال أبو عبيد : العهد هنا رعاية الحرمة وقال عياض : هو الاحتفاظ بالشيء والملازمة له وقال الراغب : حفظ الشيء ومراعاته حالا بعد حال .
قوله : ( ما غرت على أحد من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ) بكسر الغين المعجمة من غار يغار نحو خاف يخاف ( ما غرت على خديجة ) ما الأولى نافية والثانية موصولة أو مصدرية ، أي ما غرت مثل التي غرتها أو مثل غيرتي عليها والغيرة الحمية والأنف ، قال الحافظ قوله على خديجة يريد من خديجة ، فأقام على مقام من وحروف الجر تتناوب في رأي أو على سببية ، أو بسبب خديجة ، وفيه ثبوت الغيرة ، وأنها غير مستنكر وقوعها من فاضلات النساء فضلا عمن دونهن ، وأن عائشة كانت تغار من نساء النبي صلى الله عليه وسلم لكن كانت تغار من خديجة أكثر وقد بينت سبب ذلك وإنه لكثرة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم إياها ، وأصل غيرة المرأة من تخيل محبة غيرها أكثر منها ، وكثرة الذكر تدل على كثرة المحبة ، وقال القرطبي : مرادها بالذكر لها مدحها والثناء عليها .
( وما بي أن أكون أدركتها ) الجملة حالية وما نافية وفي رواية للشيخين : وما رأيتها ، وهي تقتضي عدم الغيرة لعدم الباعث عليها غالبا ، ولذا قالت ( وما ذاك إلا لكثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم لها ) وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15397للنسائي من كثرة ذكره إياها وثنائه عليها .
( وإن ) مخففة من المثقلة ( ليذبح الشاة ) أي شاة من الشياه ( فيتتبع ) أي يتطلب قال في القاموس : تتبعه تطلبه ، وقال فيه طلبه وتطلبه واطلبه كافتعله حاول وجوده وأخذه (بها ) أي بالشاة المذبوحة يعني بأعضائها وفي رواية للشيخين : وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة .