2019 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14797أبو عامر عن كثير بن زيد عن nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال nindex.php?page=hadith&LINKID=664312قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون المؤمن لعانا قال أبو عيسى وفي الباب عن عبد الله بن مسعود وهذا حديث حسن غريب وروى بعضهم بهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ينبغي للمؤمن أن يكون لعانا وهذا الحديث مفسر
( باب ما جاء في اللعن والطعن ) قال في القاموس لعنه كمنعه طرده وأبعده ، وقال في المجمع : اللعنة هي الطرد والإبعاد ، ولعن الكافر ؛ إبعاده عن الرحمة كل الإبعاد ، ولعن الفاسق ؛ إبعاده عن رحمة تخص المطيعين انتهى ، وقال في القاموس : طعنه بالرمح كمنعه ونصره طعنا ضربه ووخزه فهو مطعون وطعين وفيه بالقول طعنا وطعنانا انتهى ، وقال في النهاية : لا يكون المؤمن طعانا ، أي وقاعا في أعراض الناس بالذم والغيبة ونحوهما ، وهو فعال من طعن فيه وعليه بالقول يطعن بالفتح والضم إذا عابه ، ومنه الطعن في النسب انتهى .
قوله : ( عن كثير بن زيد ) الأسلمي ثم السهمي مولاهم المدني ، يقال له ابن صافنة وهي أمه ، روى عن nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم بن عبد الله بن عمر وغيره وعنه nindex.php?page=showalam&ids=14797أبو عامر العقدي وغيره صدوق يخطئ من السابعة ، قوله : ( لا يكون المؤمن لعانا ) أي كثير اللعن ، وهو الطرد ، والمراد به هنا الدعاء بالبعد عن رحمة الله تعالى وإنما أتي بصيغة المبالغة لأن الاحتراز عن قليله نادر الوقوع في المؤمنين ، قال ابن الملك : وفي صيغة المبالغة إيذان بأن هذا الذم لا يكون لمن يصدر منه اللعن مرة أو مرتين ، وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عند مسلم مرفوعا : nindex.php?page=hadith&LINKID=752257لا ينبغي تصديق أن يكون لعانا .
[ ص: 138 ] قوله : ( وفي الباب عن ابن مسعود ) أخرجه الترمذي في باب ما جاء في اللعنة ، قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) ذكر المنذري هذا الحديث في ترغيبه ، ونقل تحسين الترمذي وسكت عنه .
قوله : ( لا ينبغي للمؤمن ) أي لا يجوز له وقد جاء في الكتاب والسنة : لا ينبغي بمعنى لا يجوز كما في قوله تعالى وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا وتقدم تحقيقه في المقدمة ، ووقع في بعض نسخ الترمذي بعد هذا : وهذا الحديث مفسر يعني أن هذه الرواية بهذا اللفظ مفسرة للرواية السابقة بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=752258لا يكون المؤمن لعانا يعني أن النفي فيها بمعنى النهي .
تنبيه : اعلم أن الترمذي رحمه الله قد عقد فيما تقدم بابا بلفظ : باب ما جاء في اللعنة ، ثم عقد هاهنا هذا الباب ، ففيه تكرار ، فلو أدخل حديث هذا الباب في الباب المتقدم وأسقط هذا الباب لكان أولى .