قوله : ( إن من شر الناس عند الله يوم القيامة ذا الوجهين ) ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : nindex.php?page=hadith&LINKID=876916تجد من أشر الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه ، قال القرطبي : إنما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله حال المنافق إذ هو متملق بالباطل وبالكذب ، مدخل للفساد بين الناس ، وقال النووي : هو الذي يأتي كل طائفة بما يرضيها فيظهر لها أنه منها ومخالف لضدها ، وصنيعه نفاق ومحض كذب وخداع وتحيل على الاطلاع على أسرار الطائفتين وهي مداهنة محرمة ، قال : فأما من يقصد بذلك الإصلاح بين الطائفتين فهو محمود ، وقال غيره : الفرق بينهما أن المذموم من يزين لكل طائفة عملها ويقبحه عند الأخرى ، ويذم كل طائفة عند الأخرى ، والمحمود أن [ ص: 145 ] يأتي لكل طائفة بكلام فيه صلاح الأخرى ، ويعتذر لكل واحدة عن الأخرى ، وينقل إليه ما أمكنه من الجميل ويستر القبيح ويؤيد هذه التفرقة ، رواية nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق ابن عمير عن الأعمش : الذي يأتي هؤلاء بحديث هؤلاء ، وهؤلاء بحديث هؤلاء .
قوله : ( وفي الباب عن عمار وأنس ) أما حديث عمار فأخرجه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في صحيحه وأما حديث أنس فأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الصمت nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني والأصبهاني وغيرهم كذا في الترغيب ، قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان وغيرهما .