( باب ما جاء في التجارب ) جمع التجربة قال في القاموس : جربه تجربة اختبره .
قوله : ( لا حليم إلا ذو عثرة ) بفتح العين وسكون المثلثة ، قال القاري : أي صاحب زلة [ ص: 154 ] قدم ، أو لغزة قلم ، في تقريره أو تحريره وقيل أي لا حليم كاملا إلا من وقع في زلة وحصل منه الخطأ والتخجل فعفي عنه فعرف به رتبة العفو ، فيحلم عند عثرة غيره ; لأنه عند ذلك يصير ثابت القدم انتهى .
( ولا حكيم إلا ذو تجربة ) أي صاحب امتحان في نفسه وفي غيره قال القاري : قال الشارح أي لا حكيم كاملا إلا من جرب الأمور وعلم المصالح والمفاسد ، فإنه لا يفعل فعلا إلا عن حكمة إذ الحكمة إحكام الشيء وإصلاحه عن الخلل انتهى ، قال ويمكن أن يقال المعنى لا حليم إلا وقد يعثر كما قيل : نعوذ بالله من غضب الحليم ، ولا حكيم من الحكماء الطبية إلا صاحب التجربة في الأمور الدائبة والذاتية ، قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أحمد في مسنده nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في صحيحه ، nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم في مستدركه قال المناوي في شرح الجامع الصغير : إسناده صحيح .