قوله : ( قال قالت الأعراب يا رسول الله ألا نتداوى ) وفي رواية أبي داود : قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كأنما على رءوسهم الطير ، فسلمت ثم قعدت فجاء الأعراب من هاهنا وهاهنا فقالوا يا رسول الله أنتداوى ؟ ( قال نعم يا عباد الله تداووا ) فيه إثبات الطب والعلاج ، وأن التداوي مباح غير مكروه ، كما ذهب إليه بعض الناس ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي ، وقال العيني : فيه إباحة التداوي وجواز الطب وهو رد على الصوفية : أن الولاية لا تتم إلا إذا رضي بجميع ما نزل به من البلاء ، ولا يجوز له مداواته ، وهو خلاف ما أباحه الشارع انتهى .
( فإنه لم يضع ) أي لم يخلق ( داء إلا وضع له شفاء [ ص: 160 ] أو دواء ) شك من الراوي ( قال الهرم ) بفتح الهاء والراء أي هو الهرم ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : جعل الهرم داء وإنما هو ضعف الكبر ، وليس هو من الأدواء التي هي أسقام عارضة للأبدان ، من قبل اختلاف الطبائع وتغير الأمزجة ، وإنما شبهه بالداء لأنه جالب التلف والأدواء التي قد يتعقبها الموت والهلاك انتهى .
قوله : ( وفي الباب عن ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة وأبي خزامة عن أبيه nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ) أما حديث ابن مسعود فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في صحيحه nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم nindex.php?page=showalam&ids=14695والطحاوي ص 388 ج 2 وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=752263ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء ، وأما حديث أبي خزامة عن أبيه فأخرجه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، وأخرجه الترمذي أيضا في باب لا يرد الرقي والدواء من قدر الله شيئا ، وأما حديث ابن عباس فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي 386 ج 2 وأبو نعيم .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري في الأدب المفرد وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .