وحكى أن رجلا احتجم يوم الأربعاء فأصابه برص لكونه تهاون بالحديث ، وأخرج أبو داود من حديث أبي بكرة أنه كان يكره الحجامة يوم الثلاثاء وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=876944يوم الثلاثاء يوم الدم وفيه ساعة لا يرقأ فيها ، وورد في عدد من الشهر أحاديث منها ما أخرجه أبو داود من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رفعه : nindex.php?page=hadith&LINKID=752274من احتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين كان شفاء من كل داء ، وهو من رواية سعيد بن عبد الرحمن الجمحي عن سهيل بن أبي صالح ، وسعيد وثقه الأكثر ولينه بعضهم من قبل حفظه ، وله شاهد من حديث ابن عباس عند أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ورجاله ثقات لكنه معلول ، وله شاهد آخر من حديث أنس عند ابن ماجه وسنده ضعيف ، وهو عند الترمذي من وجه آخر عن أنس لكن من فعله صلى الله عليه وسلم ، ولكون هذه الأحاديث لم يصح منها شيء قال حنبل بن إسحاق : كان أحمد يحتجم أي وقت هاج به الدم وأي ساعة كانت ، وقد اتفق الأطباء على أن الحجامة في النصف الثاني من الشهر ، ثم في الربع الثالث من أرباعه أنفع من الحجامة في أوله وآخره ، قال الموفق البغدادي : وذلك أن الأخلاط في أول الشهر تهيج وفي آخره تسكن ، فأولى ما يكون الاستفراغ في أثنائه .
[ ص: 176 ] قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، ونقل المنذري تحسين الترمذي وأقره ، وفي النيل قال النووي عند الكلام على هذا الحديث : رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم ، وصححه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم أيضا ، ولكن ليس في حديث أبي داود المذكور الزيادة وهي قوله : وكان يحتجم لسبع عشرة إلخ انتهى .