قوله : ( قالوا الكمأة جدري الأرض ) بضم جيم وفتح دال وكسر راء وتشديد ياء هو حب يظهر في جسد الصبي من فضلات تتضمن المضرة تدفعها الطبيعة ويقال له بالهندية جيجك ، قال الطيبي : شبهوها به في كونها فضلات تدفعها الأرض إلى ظاهرها ذما لها ( فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=752289الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين ) ، قال الطيبي : كأنهم لما ذموها وجعلوها من الفضلات التي تتضمن المضرة وتدفعها الأرض إلى ظاهرها ، كما تدفع الطبيعة الفضلات بالجدري ، قابله صلى الله عليه وسلم بالمدح بأنه من المن أي مما من الله به على عباده ، أو شبهها بالمن وهو العسل الذي ينزل من السماء ، إذ يحصل بلا علاج واحتياج إلى بذر وسقي ، أي ليست بفضلات ، بل من فضل الله ومنه ، أو ليست مضرة بل شفاء كالمن النازل انتهى .