[ ص: 257 ] قوله : ( عن طلحة بن مصرف ) بميم مضمومة وفتح صاد وكسر راء مشددة على الصواب وحكي فتحها وبفاء كذا في المغني ، وطلحة بن مصرف هذا هو ابن عمرو بن كعب اليامي بالتحتانية الكوفي ثقة قارئ فاضل من الخامسة .
قوله : ( قلت nindex.php?page=showalam&ids=51لابن أبي أوفى ) هو عبد الله بن أبي أوفى علقمة بن خالد بن الحارث الأسلمي صحابي شهد الحديبية وعمر بعد النبي صلى الله عليه وسلم دهرا ، مات سنة سبع وثمانين وهو آخر من مات بالكوفة من الصحابة .
قوله : ( قال لا ) هكذا أطلق الجواب وكأنه فهم أن السؤال وقع عن وصية خاصة فلذلك ساغ نفيها لا أنه أراد نفي الوصية مطلقا ، لأنه أثبت بعد ذلك أنه بكتاب الله ( وكيف كتبت الوصية وكيف أمر الناس ) وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في فضائل القرآن : كيف كتب على الناس الوصية أمروا بها ولم يوص ، وبذلك يتم الاعتراض ، أي كيف يؤمر المسلمون بشيء ولا يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ، قال النووي : لعل ابن أبي أوفى أراد لم يوص بثلث ماله لأنه لم يترك بعده مالا وأما الأرض فقد سلبها في حياته ، وأما السلاح والبغلة ونحو ذلك فقد أخبر بأنها لا تورث عنه بل جميع ما يخلفه صدقة ، فلم يبق بعد ذلك ما يوصي به من الجهة المالية ، وأما الوصايا بغير ذلك فلم يرد ابن أبي أوفى نفيها ، ويحتمل أن يكون المنفي وصيته إلى علي بالخلافة كما وقع التصريح به في حديث عائشة عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وغيره ذكروا عندها أن عليا كان وصيا فقالت متى أوصى إليه الحديث ، وقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان حديث الباب من طريق ابن عيينة عن nindex.php?page=showalam&ids=16872مالك بن مغول بلفظ يزيل الإشكال فقال : nindex.php?page=hadith&LINKID=877032سئل ابن أبي أوفى هل أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال ما ترك شيئا يوصي فيه ، قيل فكيف أمر الناس بالوصية ولم يوص ؟ قال : أوصى بكتاب الله ، وقال القرطبي : استبعاد طلحة واضح لأنه أطلق فلو أراد شيئا بعينه لخصه به فاعترضه بأن الله كتب على المسلمين الوصية وأمروا بها فكيف لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فأجابه بما يدل على أنه أطلق في موضع التقييد .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الوصايا وفي المغازي وفي فضائل القرآن ، وأخرجه مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه في الوصايا .