قوله : ( مثل الذي يعطي العطية ثم يرجع فيها إلخ ) فيه دلالة على تحريم الرجوع في الهبة [ ص: 277 ] وهو مذهب جماهير العلماء ، وبوب nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري باب لا يحل لأحد أن يرجع في هبته وصدقته ، وقد استثنى الجمهور ما يأتي عن الهبة للولد ونحوه ، وذهبت الهادوية nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبو حنيفة إلى حل الرجوع في الهبة دون لا الصدقة إلا الهبة لذي رحم ، قالوا والحديث المراد به التغليظ في الكراهة ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي : قوله كالعائد في قيئه وإن اقتضى التحريم لكن الزيادة في الرواية الأخرى وهي قوله كالكلب يدل على عدم التحريم ; لأن الكلب غير متعبد فالقيء ليس حراما عليه ، والمراد التنزه عن فعل يشبه فعل الكلب ، وتعقب باستبعاد التأويل ومنافرة سياق الحديث له ، وعرف الشرع في مثل هذه العبارة الزجر الشديد ، كما ورد النهي في الصلاة عن إقعاء الكلب ونقر الغراب والتفات الثعلب ونحوه ، ولا يفهم من المقام إلا التحريم ، والتأويل البعيد لا يلتفت إليه ، وحديث ابن عمر المذكور أخرجه الشيخان وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه عن ابن عباس وأشار إليه الترمذي .

قوله : ( وفي الباب عن ابن عباس ) تقدم تخريجه آنفا ( nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمرو ) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .