ولا يعض على شرسوفه الصفر
، والشرسوف : الضلع ، والصفر : دود يكون في الجوف فربما عض الضلع أو الكبد فقتل صاحبه ، وقيل المراد بالصفر الحية لكن المراد بالنفي نفي ما يعتقدون أن من أصابه قتله ، فرد ذلك الشارع بأن الموت لا يكون إلا إذا فرغ الأجل ، وقد جاء هذا التفسير عن جابر وهو أحد رواة حديث لا صفر قاله الطبري ، وقيل في الصفر قول آخر وهو أن المراد به شهر صفر ، وذلك أن العرب كانت تحرم صفر وتستحل المحرم ، فجاء الإسلام برد ما كانوا يفعلونه من ذلك ، فلذلك قال صلى الله عليه وسلم : لا صفر قال ابن بطال : وهذا القول مروي عن مالك انتهى ، وحديث ابن مسعود المذكور في الباب أخرجه أيضا كما في الفتح . ابن خزيمة