قوله : ( أخبرنا حيوة ) بفتح الحاء المهملة وسكون التحتانية وفتح الواو ( بن شريح ) مصغرا ابن صفوان التجيبي أبو زرعة المضري ثقة ثبت فقيه زاهد من السابعة ( أخبرني أبو صخر ) اسمه : حميد بن زياد بن أبي المخارق الخراط صاحب العباء مدني سكن مصر ، ويقال هو حميد بن صخر أبو مردود الخراط وقيل : إنهما اثنان ، صدوق يهم من السادسة .
قوله : ( إن فلانا يقرئ عليك السلام ) ضبط في النسخة الأحمدية بضم الياء التحتانية وكسر الراء ، وقال في القاموس قرأ عليه السلام أبلغه كأقرأه ولا يقال أقرأه إلا إذا كان السلام مكتوبا ( فقال ) أي ابن عمر ( إنه ) أي الشأن وتفسيره الخبر وهو قوله : ( بلغني أنه قد أحدث ) أي ابتدع في الدين ما ليس منه من التكذيب بالقدر ( فإن كان قد أحدث ) أي ما ذكر ( فلا تقرئه مني السلام ) كناية عن عدم قبول سلامه ، كذا قاله الطيبي ، قال القاري : والأظهر أن مراده أن لا تبلغه مني السلام أو رده فإنه ببدعته لا يستحق جواب السلام ولو كان من أهل الإسلام ( في هذه الأمة أو في أمتي ) يحتمل الدعوة والإجابة ( الشك منه ) الظاهر أن قائله الترمذي والضمير المجرور يرجع إلى شيخه nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار ويحتمل غير ذلك والله تعالى أعلم ( خسف ) قال في القاموس خسف المكان يخسف خسوفا ذهب في الأرض ( أو مسخ ) أي تغيير في الصورة ( أو قذف ) أي رمي بالحجارة كقوم لوط ، قال ميرك شاه : الظاهر أنه شك من الراوي ، وقال الطيبي : يحتمل التنويع أيضا .
[ ص: 307 ] قلت : الظاهر عندي أن أو هاهنا للتنويع والله تعالى أعلم ( في أهل القدر ) بدل بعض من قوله في أمتي بإعادة الجار .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح غريب ) وأخرجه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .