( باب ما جاء في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) قال الجزري في النهاية : المعروف اسم جامع لكل ما عرف من طاعة الله والتقرب إليه والإحسان إلى الناس ، وكل ما ندب إليه الشرع ونهى عنه من المحسنات والمقبحات ، وهو من الصفات الغالبة أي أمر معروف بين الناس ، إذا رأوه لا ينكرونه والمعروف النصفة وحسن الصحبة مع الأهل وغيرهم من الناس ، والمنكر ضد ذلك جميعه انتهى .
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=16698عمرو بن أبي عمرو ) اسمه ميسرة مولى المطلب المدني أبو عثمان ثقة ربما وهم من الخامسة ( عن عبد الله الأنصاري ) هو عبد الله بن عبد الرحمن الأشهلي ، قال الحافظ في تهذيب التهذيب : عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري الأشهلي حجازي ، روى عن حذيفة وعنه عمرو بن أبي عمر ، وذكره nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في الثقات ، روى له الترمذي ثلاثة أحاديث اثنان في أمور تقع قبل الساعة ، وافقه ابن ماجه في أحدهما ، والآخر في الأمر بالمعروف ، قال في سؤالات عثمان الدارمي nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين قال : لا أعرفه ، وقال في التقريب : مقبول من الثالثة ( عن حذيفة بن اليمان ) واسم اليمان حسيل مصغرا ، ويقال حسل العبسي بالموحدة ، حليف الأنصار ، صحابي جليل من السابقين ، صح في مسلم عنه : nindex.php?page=hadith&LINKID=800657أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه بما كان وما يكون حتى تقوم الساعة ، وأبوه صحابي أيضا استشهد بأحد .
[ ص: 326 ] قوله : ( أو ليوشكن ) أي ليسرعن ( عذابا منه ) ، وفي بعض النسخ عقابا منه ( فتدعونه ) أي تسألونه ( فلا يستجيب لكم ) والمعنى والله أن أحد الأمرين واقع إما الأمر والنهي منكم ، وإما إنزال العذاب من ربكم ، ثم عدم استجابة الدعاء له في دفعه عنكم ، بحيث لا يجتمعان ولا يرتفعان فإن كان الأمر والنهي لم يكن عذاب ، وإن لم يكونا كان عذاب عظيم .
قوله : ( هذا حديث حسن ) ذكر المنذري هذا الحديث في الترغيب ، ونقل تحسين الترمذي وأقره ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الأوسط عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة كما في الجامع الصغير للسيوطي .