قوله : ( لا تقوم الساعة حتى ينبعث ) أي يخرج ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري حتى يبعث ، قال الحافظ : بضم أوله أي يخرج وليس المراد بالبعث بمعنى الإرسال المقارن للنبوة بلى هو كقوله تعالى : إنا أرسلنا الشياطين على الكافرين ( كذابون دجالون ) وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=hadith&LINKID=877153دجالون كذابون ، قال الحافظ : الدجل التغطية والتمويه ، ويطلق على الكذب أيضا ، فعلى هذا فقوله كذابون تأكيد ( قريب من ثلاثين ) مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي عددهم قريب وقد وقع في حديث ثوبان الآتي بعد هذا ، وكذا في حديث nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة عند مسلم ، وكذا في أحاديث أخرى بالجزم أنهم ثلاثون ، ووقع في حديث حذيفة عند أحمد بسند جيد : nindex.php?page=hadith&LINKID=877154سيكون في أمتي كذابون دجالون سبعة وعشرون منهم أربع نسوة وإني خاتم النبيين لا نبي بعدي ، وهذا يدل على أن رواية الثلاثين بالجزم على طريق جبر الكسر ، ويؤيده قوله في حديث الباب nindex.php?page=hadith&LINKID=877155قريب من ثلاثين ، ووقع في حديث عبد الله بن عمرو عند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني : nindex.php?page=hadith&LINKID=877156لا تقوم الساعة حتى يخرج سبعون كذابا وسنده ضعيف ، وعند أبي يعلى من حديث أنس نحوه وسنده ضعيف أيضا ، وهو محمول إن ثبت على المبالغة في الكثرة لا على التحديد ، وليس المراد بالحديث من ادعى النبوة مطلقا فإنهم لا يحصون كثرة لكون غالبهم ينشأ لهم ذلك عن جنون أو سوداء ، وإنما المراد من قامت له شوكة وبدت له شبهة ، هذا تلخيص [ ص: 386 ] كلام الحافظ ، وقد ذكر هنا عدة من الكذابين الدجالين وذكر أسماءهم وشيئا من أحوالهم .
( كلهم يزعم أنه رسول الله ) هذا ظاهر في أن كلا منهم يدعي النبوة ، وهذا هو السر في قوله في آخر الحديث الآتي : nindex.php?page=hadith&LINKID=877157وإني خاتم النبيين لا نبي بعدي ، ويحتمل أن يكون الذين يدعون النبوة منهم ما ذكر من الثلاثين أو نحوها وأن من زاد على العدد المذكور يكون كذابا فقط ، لكن يدعو إلى الضلالة كغلاة الرافضة والباطنية وأهل الوحدة والحلولية وسائر الفرق الدعاة إلى ما يعلم بالضرورة أنه خلاف ما جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويؤيده أن في حديث علي عند أحمد فقال علي nindex.php?page=showalam&ids=16418لعبد الله بن الكواء : وإنك لمتهم وابن الكواء لم يدع النبوة وإنما كان يغلو في الرفض .
قوله : ( وفي الباب عن سمرة nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر ) أما حديث nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة فأخرجه مسلم ، وأما حديث ابن عمر فلينظر من أخرجه .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري ومسلم وأبو داود .