2223 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12137أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16677عمر بن عبيد الطنافسي عن nindex.php?page=showalam&ids=16052سماك بن حرب عن nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=664519قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون من بعدي اثنا عشر أميرا قال ثم تكلم بشيء لم أفهمه فسألت الذي يليني فقال كلهم من قريش قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12137أبو كريب حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16677عمر بن عبيد عن أبيه عن أبي بكر بن أبي موسى عن nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذا الحديث وقد روي من غير وجه عن nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب يستغرب من حديث أبي بكر بن أبي موسى عن nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة وفي الباب عن ابن مسعود وعبد الله بن عمرو
قوله : ( أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16677عمر بن عبيد ) بن أبي أمية الطنافسي ، الكوفي ، صدوق من الثامنة .
قال القاضي عياض : توجه على هذا العدد سؤالان : أحدهما : أنه يعارضه ظاهر قوله في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3571سفينة ، يعني الذي أخرجه أصحاب السنن وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان وغيره : nindex.php?page=hadith&LINKID=877171الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا لأن الثلاثين سنة لم يكن فيها إلا الخلفاء الأربعة وأيام الحسن بن علي ، والثاني : أنه ولي الخلافة أكثر من هذا العدد ، قال : والجواب على الأول أنه أراد في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3571سفينة خلافة النبوة ولم يقيده في حديث nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة بذلك ، وعن الثاني أنه لم يقل : " لا يلي إلا اثنا عشر " وإنما قال يكون اثنا عشر وقد ولي هذا العدد ولا يمنع ذلك الزيادة عليهم .
قال : وهذا إن كان اللفظ واقعا على كل من ولي وإلا فيحتمل أن يكون المراد من يستحق الخلافة من أئمة العدل ، وقد مضى منهم الخلفاء الأربعة ، ولا بد من تمام العدة قبل قيام الساعة ، وقد قيل إنهم يكونون في زمن واحد يفترق الناس عليهم ، وقد وقع في المائة الخامسة في الأندلس وحدها سته أنفس كلهم يتسمى بالخلافة ومعهم صاحب مصر والعباسية ببغداد إلى من كان يدعي الخلافة في أقطار الأرض من العلوية والخوارج قال ويعضد هذا التأويل قوله في حديث آخر في مسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=877172ستكون خلفاء فيكثرون .
قال : ويحتمل أن يكون المراد أن يكون الاثنا عشر في مدة عزة الخلافة وقوة الإسلام واستقامة أموره والاجتماع على من يقوم بالخلافة ويؤيده قوله في بعض الطرق كلهم تجتمع عليه الأمة ، وهذا قد وجد في من [ ص: 392 ] اجتمع عليه الناس إلى أن اضطرب أمر بني أمية ووقعت بينهم الفتنة زمن الوليد بن يزيد فاتصلت بينهم إلى أن قامت الدولة العباسية فاستأصلوا أمرهم وهذا العدد موجود صحيح إذا اعتبر ، قال : وقد يحتمل وجوها أخر ، والله أعلم بمراد نبيه انتهى .
قال الحافظ : والاحتمال الذي قبل هذا وهو اجتماع اثني عشر في عصر واحد كلهم يطلب الخلافة هو الذي اختاره كما تقدم وقد ذكرت وجه الرد عليه ولو لم يرد إلا قوله : كلهم يجتمع عليه الناس فإن في وجودهم في عصر واحد يوجد عين الافتراق ، فلا يصح أن يكون المراد انتهى ، ثم نقل الحافظ كلام nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي عن كتابه كشف المشكل ثم قال : وينتظم من مجموع ما ذكراه ـ يعني القاضي عياض nindex.php?page=showalam&ids=11890وابن الجوزي ـ أوجه أرجحها الثالث من أوجه القاضي لتأييده بقوله في بعض طرق الحديث الصحيحة كلهم يجتمع عليه الناس وإيضاح ذلك أن المراد بالاجتماع انقيادهم لبيعته ، والذي وقع أن الناس اجتمعوا على أبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي إلى أن وقع أمر الحكمين في صفين فسمي معاوية يومئذ بالخلافة ، ثم اجتمع الناس على معاوية عند صلح الحسن ثم اجتمعوا على ولده يزيد ولم ينتظم للحسين أمر بل قتل قبل ذلك ، ثم لما مات يزيد وقع الاختلاف إلى أن اجتمعوا على nindex.php?page=showalam&ids=16491عبد الملك بن مروان بعد قتل ابن الزبير ثم اجتمعوا على أولاده الأربعة الوليد ثم سليمان ثم يزيد ثم هشام وتخلل بين سليمان ويزيد عمر بن عبد العزيز ، فهؤلاء سبعة بعد الخلفاء الراشدين ، والثاني عشر هو nindex.php?page=showalam&ids=15501الوليد بن يزيد بن عبد الملك اجتمع عليه الناس لما مات عمه هشام فولي نحو أربع سنين ثم قاموا عليه فقتلوه ، وانتشرت الفتن وتغيرت الأحوال من يومئذ ولم يتفق أن يجتمع الناس على خليفة بعد ذلك لأن يزيد بن الوليد الذي قام على ابن عمه الوليد بن يزيد لم تطل مدته بل ثار عليه قبل أن يموت ابن عم أبيه nindex.php?page=showalam&ids=17068مروان بن محمد بن مروان ، ولما مات يزيد ولي أخوه إبراهيم فغلبه مروان ثم ثار على مروان بنو العباس إلى أن قتل ، ثم كان أول خلفاء بني العباس nindex.php?page=showalam&ids=14485أبو العباس السفاح ولم تطل مدته مع كثرة من ثار عليه ، ثم ولي أخوه المنصور فطالت مدته لكن خرج عنه المغرب الأقصى باستيلاء المروانيين على الأندلس واستمرت في أيديهم متغلبين عليها إلى أن تسموا بالخلافة بعد ذلك وانفرط الأمر في جميع أقطار الأرض إلى أن لم يبق من الخلافة إلا الاسم في بعض البلاد بعد أن كانوا في أيام بني عبد الملك بن مروان يخطب للخليفة في جميع أقطار الأرض شرقا وغربا وشمالا ويمينا مما غلب عليه المسلمون ، ولا يتولى أحد في بلد من البلاد كلها الإمارة على شيء منها إلا بأمر الخليفة ومن نظر في أخبارهم عرف صحة ذلك فعلى هذا يكون المراد بقوله ثم يكون الهرج يعني القتل الناشئ عن الفتن وقوعا فاشيا يفشو ويستمر ويزداد على مدى الأيام وكذا كان ، انتهى كلام الحافظ .
[ ص: 393 ] قال الحافظ عماد الدين بن كثير في تفسيره تحت قوله تعالى وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا بعد إيراد حديث nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة من رواية الشيخين واللفظ لمسلم ومعنى هذا الحديث البشارة بوجود اثني عشر خليفة صالحا يقيم الحق ويعدل فيهم ، ولا يلزم من هذا تواليهم وتتابع أيامهم بل قد وجد منهم أربعة على نسق وهم الخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله تعالى عنهم ومنهم عمر بن عبد العزيز بلا شك عند الأئمة وبعض بني العباس ، ولا تقوم الساعة حتى تكون ولايتهم لا محالة ، والظاهر أن منهم المهدي المبشر به في الأحاديث الواردة بذكره أنه يواطئ اسمه اسم النبي صلى الله عليه وسلم واسم أبيه اسم أبيه فيملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ، وليس هذا بالمنتظر الذي يتوهم الرافضة وجوده ثم ظهوره من سرداب سامرا فإن ذلك ليس له حقيقة ولا وجود بالكلية بل من هوس العقول السخيفة وتوهم الخيالات الضعيفة ، وليس المراد بهؤلاء الخلفاء الاثني عشر الأئمة الذين يعتقد فيهم الاثنا عشرية من الروافض لجهلهم وقلة عقلهم ، انتهى .
( ثم تكلم ) أي النبي صلى الله عليه وسلم ( فسألت الذي يليني ) وفي عدة من روايات مسلم : فسألت أبي .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان وأبو داود وغيرهم ( وقد روي من غير وجه عن nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة ) روى مسلم في صحيحه حديث جابر هذا من عدة طرق ، قوله : ( عن أبيه ) هو عبيد بن أبي أمية الطنافسي الحنفي ويقال الإيادي مولاهم أبو الفضل اللحام الكوفي صدوق من السادسة ( عن أبي بكر بن أبي موسى ) الأشعري الكوفي اسمه عمرو أو عامر ثقة من الثالثة .
قوله : ( وفي الباب عن ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمرو ) أما حديث ابن مسعود فأخرجه [ ص: 394 ] أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار بسند حسن : أنه سئل كم يملك هذه الأمة من خليفة ؟ فقال سألنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل وأما حديث عبد الله بن عمرو فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عنه مرفوعا : nindex.php?page=hadith&LINKID=3508975إذا ملك اثنا عشر من بني كعب بن لؤي كان النقف والنقاف قال الحافظ : والنقف ظهر لي أنه بفتح النون وسكون القاف وهو كسر الهامة عن الدماغ والنقاف بوزن فعال منه وكني بذلك عن القتل والقتال ، ويؤيده قوله في بعض طرق nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة nindex.php?page=hadith&LINKID=877173ثم يكون الهرج ، وأما صاحب النهاية فضبطه بالثاء المثلثة بدل النون وفسره بالجد الشديد في الخصام ولم أر في اللغة تفسيره بذلك بل معناه الفطنة والحذق ونحو ذلك ، وفي قوله من بني كعب بن لؤي إشارة إلى كونهم من قريش ; لأن لؤيا هو ابن غالب بن فهر وفيهم جماع قريش ، انتهى .