قوله : ( ويل ) أي هلاك عظيم أو واد عميق ( ليضحك ) بضم أوله وكسر الحاء من الإضحاك ( به ) أي بسبب تحديثه أو الكذب ( القوم ) بالنصب على أنه مفعول ثان ويجوز فتح الياء والحاء ورفع القوم ثم المفهوم منه أنه إذا حدث بحديث صدق ليضحك القوم فلا بأس به كما صدر مثل ذلك من عمر رضي الله تعالى عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم حين غضب على بعض أمهات المؤمنين ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14847الغزالي : وحينئذ ينبغي أن يكون من قبيل مزاح رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يكون إلا حقا ولا يؤذي قلبا [ ص: 498 ] ولا يفرط فيه ، فإن كنت أيها السامع تقتصر عليه أحيانا وعلى الندور فلا حرج عليك ، ولكن من الغلط العظيم أن يتخذ الإنسان المزاح حرفة ، ويواظب عليه ويفرط فيه ثم يتمسك بفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهو كمن يدور مع الزنوج أبدا لينظر إلى رقصهم ، ويتمسك بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة رضي الله عنها في النظر إليهم وهم يلعبون ( ويل له ويل له ) كرره إيذانا بشدة هلكته ، وذلك لأن الكذب وحده رأس كل مذموم وجماع كل شر .
قوله : ( وفي الباب عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) أخرجه النجار ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " nindex.php?page=hadith&LINKID=877279إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب ، nindex.php?page=showalam&ids=3ولأبي هريرة حديث آخر عند nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي ذكره صاحب المشكاة في باب حفظ اللسان ، قوله : ( هذا حديث حسن ) وأخرجه أحمد ، وأبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم والدارمي .