قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16073سويد ) هو ابن نصر ( عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس ) ثقة من الرابعة .
قوله : ( هذا ابن آدم ) الظاهر أن هذا إشارة حسية إلى صورة معنوية وكذا قوله : ( وهذا أجله ) وتوضيحه أنه أشار بيده إلى قدامه في مساحة الأرض أو في مساحة الهواء بالطول أو العرض ، وقال هذا ابن آدم ثم أخرها وأوقفها قريبا مما قبله وقال هذا أجله ( ووضع يده ) أي عند تلفظه بقوله : ( هذا ابن آدم وهذا أجله ) ( عند قفاه ) أي في عقب المكان الذي أشار به إلى الأجل ( ثم بسطها ) أي نشر يده على هيئة فتح ليشير بكفه وأصابعه أو معنى بسطها وسعها في المسافة من المحل الذي أشار به إلى الأجل ( فقال : وثم ) بفتح المثلثة وتشديد الميم أي هنالك وأشار إلى بعد مكان ذلك ( أمله ) أي [ ص: 517 ] مأموله ، وهو مبتدأ خبره ظرف ، قدم عليه للاختصاص والاهتمام كذا شرح القاري هذا الحديث وقال هذا ما سنح لي في هذا المقام من توضيح المرام ، وقال الطيبي رحمه الله : قوله ووضع يده الواو للحال ، وفي قوله وهذا أجله للجمع مطلقا ، فالمشار إليه أيضا مركب فوضع اليد على قفاه معناه أن هذا الإنسان الذي يتبعه أجله هو المشار إليه ، وبسط اليد عبارة عن مدها إلى قدام ، انتهى .
وقال الشيخ عبد الحق في ترجمة المشكاة ( هذا ابن آدم وهذا أجله ) أين أدمى ست وأين أجل إوست يعني نزديك است بوي ( ووضع يده عند قفاه ) ونهاد أنحصرت أزيرلي تصوير وتمثيل قرب موت رابا دمى دستخودرانزدقاي خود يعني مركدر قفاي ادمي ست وقريب بوي ( ثم بسط ) يس تربكشا دود رازكرد انحصرت دست داود ورد أشت ازقفا أزبراي نمودن درازي أمل ( فقال : وثم أمله ) وانجاست يعني بجاي دور أمل واميداو يعني أجل نزديك امد وامل دور رفته أست ، انتهى بلفظه .
قلت : كل من المعنيين اللذين ذكرهما القاري والشيخ محتمل .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) قال المنذري في الترغيب بعد ذكر هذا الحديث : رواه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في صحيحه ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، أيضا nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه بنحوه انتهى .