قوله : ( أخبرنا حريث بن السائب ) التميمي ، وقيل الهلالي البصري المؤذن صدوق يخطئ من السابعة ( سمعت nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ) هو البصري -رحمه الله- ( حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15757حمران ) بمضمومة وسكون ميم وبراء مهملة ( ابن أبان ) مولى عثمان بن عفان اشتراه في زمن nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق ثقة من الثانية .
قوله : ( ليس لابن آدم حق ) أي حاجة ( في سوى هذه الخصال ) قال الطيبي -رحمه الله- : موصوف سوى محذوف أي في شيء سوى هذه إلخ والمراد بها ضروريات بدنه المعين [ ص: 5 ] على دينه ( بيت ) بالجر ويجوز الرفع ، وكذا فيما بعده من الخصال المبينة ( يسكنه ) أي محل يأوي إليه دفعا للحر والبرد ( وثوب يواري عورته ) أي يسترها عن أعين الناس ( وجلف الخبز ) بكسر جيم وسكون لام ويفتح . ففي النهاية الجلف الخبز وحده لا أدم معه . وقيل الخبز الغليظ اليابس ، ويروى بفتح اللام جمع جلفة وهي الكسرة من الخبز ، وقال الهروي الجلف هاهنا الظرف مثل الخرج والجوالق يريد ما يترك فيه الخبز انتهى .
وفي الغريبين : قال شمر عن ابن الأعرابي : الجلف الظرف مثل الخرج والجوالق . قال القاضي -رحمه الله- : ذكر الظرف وأراد به المظروف أي كسرة خبز وشربة ماء ، انتهى .
والمقصود غاية القناعة ونهاية الكفاية ( والماء ) قال القاري -رحمه الله- : بالجر عطفا على الجلف أو الخبز وهو الظاهر المفهوم من كلام الشراح . وفي بعض النسخ يعني من المشكاة بالرفع بناء على أنه إحدى الخصال ، قيل : أراد بالحق ما وجب له من الله من غير تبعة في الآخرة وسؤال عنه ، وإذا اكتفى بذلك من الحلال لم يسأل عنه لأنه من الحقوق التي لا بد للنفس منها . وأما ما سواه من الحظوظ يسأل عنه ويطالب بشكره . وقال القاضي -رحمه الله- : أراد بالحق ما يستحقه الإنسان لافتقاره إليه وتوقف تعيشه عليه ، وما هو المقصود الحقيقي من المال . وقيل : أراد به ما لم يكن له تبعة حساب إذا كان مكتسبا من وجه حلال ، انتهى .
قوله : ( هذا حديث صحيح ) وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في مستدركه قال المناوي : إسناده صحيح .