قوله : ( عرض علي ربي ) أي إلي عرضا حسيا أو معنويا وهو الأظهر . والمعنى شاورني وخيرني بين الوسع في الدنيا ، واختيار البلغة لزاد العقبى من غير حساب ولا عتاب . قاله القاري ( بطحاء مكة ) أي أرضها ورمالها ( ذهبا ) أي بدل حجرها ومدرها . وأصل البطحاء مسيل الماء ، وأراد هنا عرصة مكة وصحاريها فإضافته بيانية . قال الطيبي : قوله بطحاء مكة تنازع فيه عرض وليجعل أي عرض علي بطحاء مكة ليجعلها لي ذهبا ، وقال في اللمعات : وجعلها ذهبا - إما بجعل حصاه ذهبا أو ملء مثله بالذهب . والأول أظهر وجاء في بعض الروايات : جعل جبالها ذهبا ، انتهى . ( قلت لا ) أي لا أريد ولا أختار ( ولكن أشبع يوما ) أي أختار أو أريد أن أشبع وقتا أي فأشكر ( وأجوع يوما ) أي فأصبر ( أو قال ثلاثا أو نحو هذا ) شك من الراوي ( تضرعت إليك ) بعرض الافتقار عليك ( وذكرتك ) أي في نفسي وبلساني ( فإذا شبعت شكرتك ) على إشباعك وسائر نعمائك ( وحمدتك ) أي بما ألهمتني من ثنائك .
قوله : ( وفي الباب عن فضالة بن عبيد ) أخرجه الترمذي في هذا الباب .
قوله : ( هذا حديث حسن ) وأخرجه أحمد .
قوله : ( وعلي بن يزيد يضعف في الحديث إلخ ) قال في التقريب : علي بن يزيد بن [ ص: 13 ] أبي زياد الألهاني أبو عبد الملك الدمشقي صاحب القاسم بن عبد الرحمن ضعيف من السادسة .