2381 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12137أبو كريب حدثنا معاوية بن هشام عن nindex.php?page=showalam&ids=16130شيبان عن فراس عن nindex.php?page=showalam&ids=16574عطية عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد قال nindex.php?page=hadith&LINKID=664673قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يرائي يرائي الله به ومن يسمع يسمع الله به قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لا يرحم الناس لا يرحمه الله وفي الباب عن جندب وعبد الله بن عمرو قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه
( باب ما جاء في الرياء والسمعة ) قال الحافظ في الفتح الرياء بكسر الراء وتخفيف التحتانية والمد وهو مشتق من الرؤية والمراد به إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها فيحمدوا صاحبها ، والسمعة بضم المهملة وسكون الميم مشتقة من سمع والمراد بها نحو ما في الرياء ، لكنها تتعلق بحاسة السمع [ ص: 45 ] والرياء بحاسة البصر ، انتهى . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14847الغزالي : الرياء مشتق من الرؤية ، والسمعة من السماع ، وإنما الرياء أصله طلب المنزلة في قلوب الناس بإرائهم الخصال المحمودة . فحد الرياء هو إراءة العبادة بطاعة الله تعالى ، فالمرائي هو العابد والمراءى له هو الناس ، والمراءى به هو الخصال الحميدة . والرياء هو قصد إظهار ذلك .
( nindex.php?page=hadith&LINKID=752385من يرائي يرائي الله به ) بإثبات الياء في الفعلين على أن " من " موصولة مبتدأ والمعنى : من يعمل عملا ليراه الناس في الدنيا يجازيه الله تعالى به بأن يظهر رياءه على الخلق ( ومن يسمع ) بتشديد الميم أي من عمل عملا للسمعة بأن نوه بعمله وشهره ليسمع الناس به ويمتدحوه ( يسمع الله به ) بتشديد الميم أيضا أي شهره الله بين أهل العرصات وفضحه على رءوس الأشهاد . قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : معناه من عمل عملا على غير إخلاص وإنما يريد أن يراه الناس ويسمعوه جوزي على ذلك بأن يشهره الله ويفضحه ويظهر ما كان يبطنه . وقيل من قصد بعمله الجاه والمنزلة عند الناس ولم يرد به وجه الله فإن الله يجعله حديثا عند الناس الذين أراد نيل المنزلة عندهم ولا ثواب له في الآخرة . ومعنى يرائي به يطلعهم على أنه فعل ذلك لهم لا لوجهه ، ومنه قوله تعالى : من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها إلى قوله : ما كانوا يعلمون وقيل المراد من قصد بعمله أن يسمعه الناس ويروه ليعظموه وتعلو منزلته عندهم حصل له ما قصد وكان ذلك جزاؤه على عمله ولا يثاب عليه في الآخرة . وقيل : المعنى من سمع بعيوب الناس وأذاعها أظهر الله عيوبه وسمعه المكروه . وقيل غير ذلك ذكره الحافظ في الفتح قال : وفي الحديث استحبابإخفاء العمل الصالح ، لكن قد يستحب إظهاره ممن يقتدى به على إرادته الاقتداء به ويقدر ذلك بقدر الحاجة ( nindex.php?page=hadith&LINKID=752386من لا يرحم الناس لا يرحمه الله ) تقدم شرحه في باب رحمة الناس من أبواب البر والصلة .
قوله : ( وفي الباب عن جندب nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمرو ) أما حديث جندب فأخرجه الشيخان .