قوله : ( عن جعفر بن برقان ) بضم الموحدة وسكون الراء بعدها قاف ، الكلابي ، كنيته أبو عبد الله الرقي صدوق يهم في حديث الزهري من السابعة ( عن يزيد بن الأصم ) في التقريب يزيد بن الأصم ، واسمه عمرو بن عبيد بن معاوية البكائي أبو عوف ، كوفي نزل الرقة وهو ابن أخت nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة أم المؤمنين ، يقال له رؤية ولا يثبت وهو ثقة .
والمعنى : أنا عند يقينه بي وعلمه بأن مصيره إلي وحسابه علي وأن ما قضيت به له أو عليه من خير أو شر لا [ ص: 54 ] مرد له . لا معطي لما منعت ولا مانع لما أعطيت ، قاله الطيبي . وقال القرطبي في المفهم : قيل معنى " ظن عبدي بي " ظن الإجابة عند الدعاء ، وظن القبول عند التوبة ، وظن المغفرة عند الاستغفار ، وظن المجازاة عند فعل العبادة بشروطها تمسكا بصادق وعده قال ويؤيده قوله في الحديث الآخر : nindex.php?page=hadith&LINKID=754899ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة . قال ولذلك ينبغي للمرء أن يجتهد في القيام بما عليه ، موقنا بأن الله يقبله ويغفر له لأنه وعد بذلك وهو لا يخلف الميعاد ، فإن اعتقد أو ظن أن الله لا يقبلها وأنها لا تنفعه فهذا هو اليأس من رحمة الله وهو من الكبائر ، ومن مات على ذلك وكل إلى ما ظن كما في بعض طرق الحديث المذكور ، فيظن بي عبدي ما شاء . قال : وأما ظن المغفرة مع الإصرار فذلك محض الجهل والغرة ، وهو يجر إلى مذهب المرجئة ( وأنا معه إذا دعاني ) أي بعلم ، وهو كقوله : إنني معكما أسمع وأرى .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .