2395 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16073سويد بن نصر أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك عن nindex.php?page=showalam&ids=15784حيوة بن شريح حدثني سالم بن غيلان أن الوليد بن قيس التجيبي أخبره أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=44أبا سعيد الخدري قال سالم أو عن أبي الهيثم عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد nindex.php?page=hadith&LINKID=664688أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي قال أبو عيسى هذا حديث إنما نعرفه من هذا الوجه
[ ص: 64 ] قوله : ( أخبرنا سالم بن غيلان ) بفتح معجمة وسكون تحتية التجيبي المصري ليس به بأس من السابعة ( أن الوليد بن قيس ) بن الأخرم ( التجيبي ) بضم المثناة الفوقية ويجوز فتحها وكسر جيم وسكون مثناة تحت فموحدة وبشدة ياء في الآخر منسوب إلى تجيب بن ثوبان بن سليم مقبول من الخامسة . وقال في تهذيب التهذيب في ترجمته : روي عن أبي سعيد أو عن أبي الهيثم عن أبي سعيد ، انتهى .
قوله : ( قال سالم أو عن أبي الهيثم عن أبي سعيد ) وسياق سند أبي داود هكذا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16715عمرو بن عون أنبأنا ابن المبارك عن حيوة بن شريح عن سالم بن غيلان عن الوليد بن قيس عن أبي سعيد أو عن أبي الهيثم عن أبي سعيد ، انتهى .
والحاصل : أنه وقع الشك لسالم بن غيلان في أن الوليد بن قيس حدثه عن أبي سعيد بلا واسطة ، أو حدثه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد .
قوله : ( لا تصاحب إلا مؤمنا ) أي كاملا بل مكملا ، أو المراد منه النهي عن مصاحبة الكفار والمنافقين ; لأن مصاحبتهم مضرة في الدين ، فالمراد بالمؤمن من جنس المؤمنين ( ولا يأكل طعامك إلا تقي ) أي متورع يصرف قوة الطعام إلى عبادة الله ، والنهي وإن نسب إلى التقي ففي الحقيقة مسند إلى صاحب الطعام ، فهو من قبيل : لا أرينك هاهنا . فالمعنى لا تطعم طعامك إلا تقيا . قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : هذا إنما جاء في طعام الدعوة دون طعام الحاجة وذلك أنه تعالى قال : ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ومعلوم أن أسراهم كانوا كفارا غير مؤمنين وإنما حذر من صحبة من ليس بتقي ، وزجر عن مخالطته ومؤاكلته لأن المطاعم توقع الألفة ، والمودة في القلوب .
وقال الطيبي : ولا يأكل نهي لغير التقي أن يأكل طعامه والمراد نهيه عن أن يتعرض لما لا يأكل التقي طعامه من كسب الحرام وتعاطي ما ينفر عنه التقي . فالمعنى لا تصاحب إلا مطيعا ، ولا تخالل إلا تقيا ، انتهى . قال القاري : وهو في غاية من البهاء غير أنه لا يستقيم به وجه الحصر ، فالصواب ما قدمناه .
[ ص: 65 ] قلت : الأمر كما قال القاري . قوله : ( هذا حديث إنما نعرفه من هذا الوجه ) وأخرجه أحمد وأبو داود والدارمي nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وسكت عنه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=16383والمنذري . وقال المناوي أسانيده صحيحة .