قوله : ( إن عظم الجزاء ) أي كثرته ( مع عظم البلاء ) بكسر المهملة ، وفتح الظاء فيهما ويجوز ضمها مع سكون الظاء فمن ابتلاؤه أعظم فجزاؤه أعظم ( ابتلاهم ) أي اختبرهم بالمحن والرزايا ( فمن رضي ) بما ابتلاه به ( فله الرضى ) منه تعالى وجزيل الثواب ( ومن سخط ) بكسر الخاء أي كره بلاء الله وفزع ولم يرض بقضائه ( فله السخط ) منه تعالى وأليم العذاب ، ومن [ ص: 66 ] يعمل سوءا يجز به ، والمقصود الحث على الصبر على البلاء بعد وقوعه لا الترغيب في طلبه للنهي عنه .
قوله : ( هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه ) الظاهر أن الترمذي حسن الحديث الثاني ولم يحكم على الحديث الأول بشيء مع أنه أيضا حسن عنده لأن سندهما واحد . وذكر السيوطي الحديث الأول في الجامع الصغير ، وعزاه إلى الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم ، وذكر الحديث الثاني فيه أيضا وعزاه إلى الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه وذكر المنذري الحديث الثاني في الترغيب وقال : رواه ابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وقال : حديث حسن غريب .