[ ص: 70 ] قوله : ( إذا أمن الإمام فأمنوا ) أي إذا قال الإمام آمين ، فقولوا آمين ، وهذا يدل على أن الإمام يجهر بالتأمين وجه الدلالة أنه لو لم يكن تأمين الإمام مسموعا للمأموم لم يعلم به ، وقد علق تأمينه بتأمينه ، وأجيب بأن موضعه معلوم فلا يستلزم الجهر به ، وفيه نظر لاحتمال أن يخل به فلا يستلزم علم المأموم به ، وقد روى روح بن عبادة ، عن مالك في هذا الحديث ، قال ابن شهاب : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال ولا الضالين جهر بآمين . أخرجه السراج ، nindex.php?page=showalam&ids=13053ولابن حبان من رواية الزبيدي في هذا الحديث عن ابن شهاب : كان إذا فرغ من قراءة أم القرآن رفع صوته وقال آمين ، كذا في الفتح " nindex.php?page=hadith&LINKID=750637فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة " زاد يونس عن ابن شهاب عند مسلم ، فإن الملائكة تؤمن قبل قوله ، فمن وافق وهو دال على أن المراد الموافقة في القول والزمان ، خلافا لمن قال المراد الموافقة في الإخلاص والخشوع nindex.php?page=showalam&ids=13053كابن حبان ، ثم ظاهره أن المراد بالملائكة جميعهم واختاره بن بزيزة ، وقيل الحفظة منهم ، وقيل الذين يتعاقبون منهم إذا قلنا إنهم غير الحفظة . والذي يظهر أن المراد بهم من يشهد تلك الصلاة من الملائكة ممن في الأرض أو في السماء ففي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري : nindex.php?page=hadith&LINKID=750639إذا قال أحدكم آمين وقالت الملائكة في السماء آمين . وروى عبد الرزاق عن عكرمة قال : صفوف أهل الأرض على صفوف أهل السماء ، فإذا وافق آمين في الأرض آمين في السماء غفر للعبد ، ومثله لا يقال بالرأي فالمصير إليه أولى قاله الحافظ " غفر له ما تقدم من ذنبه " ظاهره غفران جميع الذنوب الماضية وهو محمول عند العلماء على الصغائر لورود الاستثناء في غير هذه الرواية .
قوله : ( حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة حديث حسن صحيح ) وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وغيرهما .