2435 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14748العباس العنبري حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال nindex.php?page=hadith&LINKID=664729قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه وفي الباب عن جابر
قوله : ( شفاعتي ) قال المناوي في التيسير : الإضافة بمعنى " ال " العهدية ، أي الشفاعة التي وعدني الله بها ادخرتها ( لأهل الكبائر من أمتي ) أي لوضع السيئات والعفو عن الكبائر . وأما الشفاعة لرفع الدرجات فلكل من الأتقياء والأولياء وذلك متفق عليه بين أهل الملة . وقال [ ص: 108 ] الطيبي -رحمه الله- : أي شفاعتي التي تنجي الهالكين مختصة بأهل الكبائر . قال النووي في شرح مسلم قال القاضي عياض : مذهب أهل السنة جواز الشفاعة عقلا ووجوبها سمعا بصريح قوله تعالى : يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا . وقوله تعالى : لا يشفعون إلا لمن ارتضى وأمثالهما . وبخبر الصادق -صلى الله عليه وسلم- وقد جاءت الآثار التي بلغت بمجموعها التواتر بصحة الشفاعة في الآخرة لمذنبي المؤمنين ، وأجمع السلف الصالح ومن بعدهم من أهل السنة عليها ، ومنعت الخوارج وبعض المعتزلة منها وتعلقوا بمذاهبهم في تخليد المذنبين في النار ، واحتجوا بقوله تعالى : فما تنفعهم شفاعة الشافعين وبقوله تعالى : ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع . وهذه الآيات في الكفار وأما تأويلهم أحاديث الشفاعة بكونها في زيادة الدرجات فباطل وألفاظ الأحاديث صريحة في بطلان مذهبهم وإخراج من استوجب النار لكن الشفاعة خمسة أقسام :
[ أولها ] : مختصة بنبينا -صلى الله عليه وسلم- ; وهي الإراحة من هول الموقف وتعجيل الحساب .
[ الثانية ] : في إدخال قوم الجنة بغير حساب ، وهذه أيضا وردت لنبينا -صلى الله عليه وسلم- وقد ذكرها مسلم .
[ الثالثة ] : الشفاعة لقوم استوجبوا النار فيشفع فيهم نبينا -صلى الله عليه وسلم- ومن يشاء الله تعالى .
[ الرابعة ] : في من دخل النار من المذنبين ، فقد جاءت الأحاديث بإخراجهم من النار بشفاعة نبينا -صلى الله عليه وسلم- والملائكة وإخوانهم من المؤمنين ثم يخرج الله تعالى كل من قال لا إله إلا الله كما جاء في الحديث : لا يبقى فيها إلا الكافرون .
[ الخامسة ] : الشفاعة في زيادة الدرجات في الجنة لأهلها ، انتهى .
قوله : ( وفي الباب عن جابر ) أخرجه الترمذي في هذا الباب .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح إلخ ) وأخرجه أحمد وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم .