[ ص: 114 ] قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل ) هو الإمام البخاري ( أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=15473يحيى بن صالح ) الوحاظي بضم الواو وتخفيف المهملة ثم معجمة الحمصي ، صدوق من أهل الرأي من صغار التاسعة ( أخبرنا محمد بن مهاجر ) الأنصاري الشامي أخو عمرو ثقة من السابعة ( عن العباس ) هو ابن سالم اللخمي الدمشقي ثقة ( عن أبي سلام ) بتشديد اللام ( الحبشي ) بضم الحاء المهملة وسكون الموحدة منسوب إلى حبش حي من اليمن كذا في المغني لصاحب مجمع البحار واسمه nindex.php?page=showalam&ids=12030ممطور الأسود ثقة يرسل من الثالثة .
قوله : ( فحملت ) بصيغة المجهول ( على البريد ) قال في النهاية : البريد كلمة فارسية يراد بها في الأصل البغل وأصلها " بريده دم " ، أي محذوف الذنب ; لأن بغال البريد كانت محذوفة الأذناب كالعلامة لها فأعربت وخففت ثم سمي الرسول الذي يركبه بريدا ، انتهى . قلت والمراد هنا معناه الأصلي ( فأحببت أن تشافهني به ) أي تحدثني به مشافهة ، وأسمعه منك من غير واسطة ( قال حوضي من عدن ) بفتحتين : بلد مشهور على ساحل البحر في أواخر سواحل اليمن وأوائل سواحل الهند ، وهي تسامت صنعاء وصنعاء في جهة الجبال ( إلى عمان البلقاء ) بضم العين وخفة الميم قرية باليمن لا بفتحها وشد الميم فإنها قرية بالشام ، وقيل بل هي المرادة كذا في التيسير . وقال الحافظ : عمان هذه بفتح المهملة وتشديد الميم للأكثر وحكي تخفيفها وتنسب إلى البلقاء لقربها منها والبلقاء بفتح الموحدة وسكون اللام بعدها قاف وبالمد بلد معروف من فلسطين ( وأحلى من العسل ) أي الذي منه [ ص: 115 ] ( وأكوابه ) جمع كوب وهو الكوز الذي لا عروة له على ما في الشروح ، أو لا خرطوم على ما في القاموس ( عدد نجوم السماء ) بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي عدد أكوابه عدد نجوم السماء ( أول الناس ورودا عليه ) أي على الحوض ( فقراء المهاجرين ) المراد من المهاجرين الذين هاجروا من مكة إلى المدينة وهو -صلى الله عليه وسلم- سيدهم ( الشعث ) بضم الشين المعجمة وسكون العين المهملة جمع أشعث بالمثلثة أي المتفرقو الشعر ( رءوسا ) تمييز ( الدنس ) بضم المهملة والنون وقد يسكن الدنس وهو الوسخ ( الذين لا ينكحون ) بفتح الياء وكسر الكاف أي الذين لا يتزوجون ( المتنعمات ) بكسر العين من التنعم ، وقيل هو بضم التحتية وفتح الكاف بصيغة المجهول أي لو خطبوا المتنعمات من النساء لم يجابوا ( ولا يفتح لهم السدد ) بضم السين وفتح الدال الأولى المهملتين جمع سدة وهي باب الدار ، سمي بذلك لأن المدخل يسد به . والمعنى : لو دقوا الأبواب واستأذنوا الدخول لم يفتح لهم ولم يؤذن ( قال nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر ) أي ابن عبد العزيز ( لكني نكحت المتنعمات ) وفي رواية ابن ماجه قال فبكى عمر حتى اخضلت لحيته ثم قال : لكني قد نكحت إلخ وقد كان نكح فاطمة بنت عبد الملك وهي بنت الخليفة وجدها خليفة وهو مروان وإخوتها أربعة سليمان ويزيد وهشام ووليد خلفاء وزوجها خليفة ، فهذا من الغرائب وفيها قال الشاعر :
بنت الخليفة جدها خليفة زوج الخليفة أخت الخلائف
قوله : ( هذا حديث غريب ) وأخرجه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وصححه .