قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=14358الربيع بن صبيح ) بفتح المهملة السعدي البصري ، صدوق سيئ الحفظ وكان عابدا مجاهدا . قال الرامهرمزي : هو أول من صنف الكتب بالبصرة ، من السابعة ( وهو nindex.php?page=showalam&ids=12135الرقاشي ) بتخفيف القاف ثم معجمة أبو عمرو البصري القاص بتشديد المهملة زاهد ضعيف ، من الخامسة .
قوله : ( من كانت الآخرة ) بالرفع على أنه اسم " كانت " ( همه ) بالنصب على أنه خبر كانت أي قصده ونيته . وفي المشكاة : من كانت نيته طلب الآخرة ( جعل الله غناه في قلبه ) أي جعله قانعا بالكفاف والكفاية كي لا يتعب في طلب الزيادة ( وجمع له شمله ) أي أموره المتفرقة بأن جعله مجموع الخاطر بتهيئة أسبابه من حيث لا يشعر به ( وأتته الدنيا ) أي ما [ ص: 140 ] قدر وقسم له منها ( وهي راغمة ) أي ذليلة حقيرة تابعة له لا يحتاج في طلبها إلى سعي كثير بل تأتيه هينة لينة على رغم أنفها وأنف أربابها ( ومن كانت الدنيا همه ) وفي المشكاة : ومن كانت نيته طلب الدنيا ( جعل الله فقره بين عينيه ) أي جنس الاحتياج إلى الخلق كالأمر المحسوم منصوبا بين عينيه ( وفرق عليه شمله ) أي أموره المجتمعة .
قال الطيبي : يقال جمع الله شمله أي ما تشتت من أمره . وفرق الله شمله أي ما اجتمع من أمره ، فهو من الأضداد ( ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ) أي وهو راغم ، فلا يأتيه ما يطلب من الزيادة على رغم أنفه وأنف أصحابه . والحديث لم يحكم عليه الترمذي بشيء من الصحة والضعف وفي سنده يزيد الرقاشي وهو ضعيف على ما قال الحافظ .