قوله : ( من مات من أهل الجنة من صغير أو كبير يردون ) بصيغة المجهول أي يعودون ، وفيه تغليب ; لأنه لا رد في الصغير ، أو المعنى يصيرون ( في الجنة ) متعلق بقوله يردون ( لا يزيدون عليها أبدا ) أي زيادة مؤثرة في تغيير أبدانهم وأعضائهم وشعورهم وأشعارهم ، وإلا فزمانهم في الجنة يتزايد أبد الآبدين ( وكذلك أهل النار ) أي في العمر وعدم الزيادة . قال الطيبي : فإن قلت ما التوفيق بين هذا الحديث وبين ما رواه مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في باب البكاء " صغارهم دعاميص الجنة " أي داخلون على منازلهم لا يمنعون من موضع كما في الدنيا ، قلت : في الجنة ظرف لـ " يردون " وهو لا يشعر أنهم لم يكونوا دعاميص قبل الرد .
قوله : ( إن عليهم ) أي على رءوس أهل الجنة ( التيجان ) بكسر المثناة الفوقية جمع تاج ( إن أدنى لؤلؤة منها ) أي من التيجان ( لتضيء ) بالتأنيث . قال القاري : ولعل وجهه أن المضاف اكتسب التأنيث من المضاف إليه . والمعنى لتنور ( ما بين المشرق والمغرب ) فأضاء متعد ويمكن أن يكون لازما ، والتقدير ليضيء به ما بينهما من الأماكن لو ظهرت على الدنيا .
قوله : ( هذا حديث غريب ) أي كل واحد من الأحاديث الثلاثة المذكورة بالإسناد الواحد غريب ( لا نعرفه إلا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=13172رشدين بن سعد ) وهو ضعيف .